وكُلّف دياب، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، بتشكيل الحكومة الجديدة الخميس، بعد اكتمال الاستشارات النيابية، وحصوله على 69 صوتاً (من أصل 128 صوتاً).
Twitter Post
|
ورداً على سؤال بشأن مطلب المحتجين إزاء حكومة جديدة من مختصين، أي حكومة تكنوقراط، قال دياب إنّ هدفه أن تكون هناك حكومة اختصاصيين، وفي نفس الوقت مستقلين، لكي تتم معالجة كلّ الأمور الحياتية المهمة والمعيشية، معرباً عن اعتقاده بأنّ هناك رغبة لدى جميع القوى السياسية بالتعاون مع الحكومة المقبلة.
وتابع: "نريد تشكيل حكومة مميزة لا تشبه حكومات سابقة، إن كان على صعيد نسبة الاختصاصات المشاركة فيها، أو على صعيد نسبة مشاركة النساء، من دون نسيان التوازنات المعروفة".
وزار دياب، اليوم الجمعة، بيت الوسط حيث مقرّ سلفه سعد الحريري، وأكد بعد اللقاء أنّ الأجواء إيجابية مع الجميع وأنّ الأخير متعاون لتأليف هذه الحكومة.
وفي العادة، يزور رئيس الحكومة المكلف رؤساء الوزراء السابقين، قبل أن تنطلق مشاورات تأليف الحكومة.
وأعلن دياب بعد زيارته رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في دارته، أنه "بصدد تحضير لقاءات عديدة مع من يمثل القيادات في الحراك الشعبي".
ديفيد هيل في لبنان: لدفع عجلة الإصلاحات
إلى ذلك، وصل إلى لبنان، اليوم الجمعة، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، الذي سيلتقي مجموعة واسعة من المسؤولين اللبنانيين.
وبدأ هيل جولته بزيارة الرئيس اللبناني ميشال عون على رأس وفد، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
Twitter Post
|
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن هيل قوله من بعبدا: "أنا في لبنان اليوم بناءً على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من أجل البحث في الأوضاع الحالية هنا، وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا"، مضيفاً: "لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات، وتستطيع القيام بها".
وتابع: "الولايات المتحدة تدعو القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، وإلى ضبط النفس من قبل الجميع، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني".
Twitter Post
|
من جهته، أكد عون لهيل أن "التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوافر لها الحماية اللازمة انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير، من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين، لأن ذلك يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين"، لافتاً إلى أن "مطالب الحراك الشعبي تلقى مني كل الدعم"، داعياً المشاركين فيه إلى "الحوار للاتفاق على النقاط الإصلاحية الضرورية"، قائلاً: "لا أزال أنتظر التجاوب منهم".
وشدد رئيس الجمهورية على أن "مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت منذ 3 سنوات مستمرة وبزخم، وأن الإجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما وأن الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد، وباتت عملية المكافحة أفضل".
Twitter Post
|
توتّر في بيروت... والحريري لمحبّيه: "طلعوا من الطرقات"
إلى ذلك، استمرّ قطع الطرقات في عدد من المناطق، اليوم الجمعة، احتجاجاً على تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأفادت غرفة "التحكم المروري" عبر "تويتر بقطع طرقات ضمن نطاق الشمال، أبرزها ساحة النور، والبداوي، والمنية والعبدة، وبقطع طرقات ضمن نطاق البقاع، منها تعلبايا، وسعدنايل، وأوتوستراد زحلة وغيرها. وأعيد قطع طريق كورنيش المزرعة في منطقة بيروت، بعد فتحه لبعض الوقت.
ووقع إشكال بين القوى الأمنية والمحتجين، على خلفية استقدام المتظاهرين شاحنة لإفراغ سواتر ترابية لقطع الطريق.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بإصابة أربعة عسكريين بجروح في المنطقة، جراء إلقاء محتجين الحجارة عليهم، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى المكان.
وغرّد الحريري عبر "تويتر"، متوجهاً إلى مناصريه: "يلي فعلاً بحبني يطلع من الطرقات فوراً".
Twitter Post
|
وبُعيد تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، تظاهر مئات المحتجين مساء أمس الخميس، في صيدا جنوبي لبنان، وطرابلس شمالاً، ووصلت الاحتجاجات إلى محيط منزل الرئيس المكلف، في العاصمة بيروت.
وشهدت مدينة صيدا وقفات احتجاجية في ساحة الاعتصام، فيما جابت مدينة طرابلس مسيرة حاشدة احتجاجاً على تكليف دياب بتشكيل الحكومة.
وشهدت العاصمة بيروت، قطع عدد من الطرقات، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن عدداً من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة ومؤيدة لسلفه الحريري.
ودعا رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، "جميع الأنصار والمحبّين إلى رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات"، وذلك في تغريدة على "تويتر".
ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية.