قطعت العاصفة الثلجية "هدى" التي تضرب لبنان حاليا أغلب الطرقات الجبلية، وعزلت عددا من بلدات البقاع شرقي لبنان نتيجة تراكم الثلوج التي تجاوز سمكها الـ80 سنتيمترا في بعض البلدات.
وأدت العاصفة لمقتل ثلاثة لاجئين سوريين في منطقة شبعا جنوبي لبنان، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وفاة "الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة". وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" وفاة طفل سوري وأحد أقربائه أثناء انتقالهم عبر المسالك الجبلية من جبل الشيخ في سورية إلى شبعا.
كما أحدثت العاصفة أضرارا بالغة في البنى التحتية من كهرباء واتصالات وشبكات صرف صحي. فأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أن "العاصفة التي تضرب لبنان حاليا تسببت بأعطال كبيرة على كافة خطوط الشبكة، الأمر الذي حرم العديد من المناطق اللبنانية التيار الكهربائي".
كما تعطلت الاتصالات وخدمة الإنترنت في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الجنوب والشمال حيث تضررت محطات شبكات الاتصال.
على صعيد الزراعة، جرفت الأمواج والسيول عددا من حقول الحمضيات والموز والخيم القريبة من الساحل. كما أعلن مزارعون في منطقتي عكار والضنية شمالي لبنان عن نفوق عشرات رؤوس المواشي وآلاف من الدجاج.
وتم أمس الثلاثاء، تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت حتى إشعار آخر، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. بانتظار تراجع سرعة الرياح التي سجلت 100 كيلومتر في الساعة.
كما أعلن وزير التربية والتعليم، إلياس بو صعب، تعطيل كافة المدارس الرسمية والخاصة الأربعاء تاركاً للجامعات حرية التعطيل.
وأدت العاصفة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق مختلفة في العاصمة بيروت، وفي مناطق عكار والبترون شمالي لبنان. إضافة إلى تأثر خدمات الإنترنت في كافة المناطق اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن توقف العمل في محطة حاويات مرفأ بيروت بسبب العاصفة، وأن سرعة الرياح أدت إلى تقطع حبال مراسي بعض البواخر المتوقفة في المرفأ.
وبدأ تساقط الثلج في المناطق المرتفعة لا سيما الضنية شمالاً وعرسال شرقاً عند الحدود مع سورية، حيث دعمت الجمعيات الأهلية مخيمات اللاجئين لمنع إنجرافها أو تحطمها.
وعلى الساحل، اجتاحت مياه البحر الطرقات القريبة مخلفة أضراراً في موانئ الصيد، ووصلت الى المنازل والمؤسسات التجارية. ومن المتوقع أن تستمر العاصفة حتى يوم الجمعة.