أنهى رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، حسان دياب، السبت، استشاراته النيابية غير الملزمة مع الكتل النيابية، وقال في مؤتمر صحافي له من مقر مجلس النواب، "إن البلاد في العناية الفائقة" وتحتاج "حكومة مستقلين"، وإنه يرغب بأخذ رأي الحراك الشعبي بشأن الحكومة التي يشكلها.
وأضاف دياب "غطائي هو أني مستقل ولا أطلب شيئًا لنفسي، وأريد ما هو الأفضل للبنان".
وشدد على أن "الوضع لا يحتمل الانتظار، ونحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتمًا واختصاصيين"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، والتي أجبرت حكومة سعد الحريري، في 29 من الشهر نفسه، على تقديم استقالتها.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيعتذر في حال عجز عن تشكيل حكومة اختصاصيين أي لا تسميهم الأحزاب، أجاب دياب: "من يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة ولن أعتذر"، مشيراً إلى أن هدفه تشكيل حكومة مصغرة، "ونتكلم عن نحو 20 وزيرًا".
ويطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط، بينما ترغب قوى سياسية بحكومة من سياسيين واختصاصيين.
كذلك، حذر رئيس الحكومة المكلّف من أن لبنان في "العناية الفائقة" ويعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، ويحتاج إلى كلّ جهد مُمكن من جميع القوى السياسية والحراك الشعبي.
وردًا على سؤال آخر بشأن موقفه من الحراك الشعبي، أجاب: "رسالتي للحراك أني أوافق على كل ما يُقال من جانبهم، وسنتعامل مع الملفات الملحة".
وفي هذا السياق، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان، بعد لقائها دياب، أنها سمعت منه "أن الحكومة ستكون مصغرة، أي من 18 وزيراً، وستكون حكومة من المستقلين مئة بالمئة عن أحزاب السلطة، وأنه هو من سيؤلفها، ولن يأخذ أسماء وضعت عنده من الأطراف السياسية ومن الأحزاب"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
ونقلت عن دياب قوله أيضاً "إنه سيشكل حكومة تلبي طموح الناس، التي نزلت إلى الشارع، كما أني طالبته بتقصير المدة، وأن نشكل بأسرع وقت ممكن، وقال لي إنه سيلتقي بأشخاص في الحراك لديهم مطالب".
من جهة أخرى، تواصلت الاحتجاجات على تكليف دياب برئاسة الحكومة، إذ شهدت العاصمة بيروت إقفال طريق المدينة الرياضية حتى الكولا، بالدواليب المشتعلة، كما قطع المحتجون الطريق في قصقص، وكذلك طريق الكولا باتجاه اوتوستراد المطار، بمستوعبات النفايات.