لبنان: الجيش يفض اشتباكات متفرقة وجنبلاط يدعو إلى عدم قمع التظاهر السلمي

24 أكتوبر 2019
عون يخاطب اللبنانيين الخميس (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

وقعت اشتباكات، مساء الأربعاء، في ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة بيروت، بين متظاهرين وشباب أطلقوا شعارات مؤيدة للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أحد أركان حكومة سعد الحريري.

وفض الجيش تلك المواجهات، إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة مزرعة يشوع بالمتن في جبل لبنان بين معتصمين ومؤيدين للتيار الوطني الحر، الذي يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، بدأ الإشكال بعدما قام عدد من مؤيدي التيار الوطني الحر بالاعتداء على خيم معتصمين بإحدى ساحات بلدة "مزرعة يشوع" في قضاء المتن، فاندلعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.

وأضافت أنه سرعان ما تدخل الجيش اللبناني وتمكن من إنهاء الإشكال وإعادة الأمور إلى طبيعتها، من دون وقوع إصابات.

من جانبه، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، إلى "عدم قمع التظاهر السلمي من أي جهة كانت".

ولليوم السابع على التوالي، استمرت في لبنان الأربعاء احتجاجات شعبية بدأت الخميس الماضي، رفضًا لمشروع لزيادة الضرائب على المواطنين ضمن موازنة عام 2020، قبل أن يرتفع سقف مطالبها إلى إسقاط النظام الحاكم.

وقال جنبلاط، عبر "تويتر": "لا لقمع التظاهر السلمي من أي جهة، ولا لاستخدام السلطة للأجهزة في مواجهة حرية الرأي. لا لنظريات المؤامرة البالية نظريات الأنظمة العربية الدكتاتورية التي قمعت الشعوب تحت شعار لا صوت فوق صوت البندقية".

ويعقد جنبلاط، المشارك في الحكومة بوزيرين، مؤتمرًا صحافيًا الخميس، للحديث عن تطورات الوضع في البلاد.

كما يوجه الرئيس ميشال عون، الخميس، كلمة إلى اللبنانيين، الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات.

وأقر مجلس الوزراء، الإثنين الماضي، حزمة إصلاحات، بينها إقرار مشروع موازنة 2020 من دون ضرائب جديدة، وخفض رواتب النواب والوزراء الحاليين والسابقين إلى النصف. لكن الاحتجاجات لم تتوقف، حيث يصر المتظاهرون على رحيل رموز النظام السياسي، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.

وحددت الحكومة، الخميس، موعدًا لعقد جلسة لمجلس الوزراء للمباشرة بتنفيذ قرارات الورقة الإصلاحية، التي قدمها الحريري، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

 (الأناضول)