وفي "أمر اليوم" الذي وجهه للعسكريين؛ أسف قائد الجيش، العماد جان قهوجي، لإلغاء "احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرّجين"، والذي يسلّم فيه رئيس الجمهورية السيوف للخريجين؛ وألغي، هذا العام أيضا، بسبب "استمرار الشغور الرئاسي"، على حدّ تعبير قهوجي.
ورغم ذلك، أكّد قائد الجيش أن "سيف الجيش سيبقى مسلّطاً تجاه العدو الإسرائيلي الطامع بأرضنا وثروتنا النفطية، وأيضاً للموجات الإرهابية التكفيرية على الحدود الشرقية، كما في الداخل، لاستئصال خلاياها التخريبية".
وحدد قهوجي أولويّات العمل، مشددا على أنها "حماية الحدود والثروات وصيغة العيش المشترك، والالتزام الكامل بتنفيذ القرار 1701 ومندرجاته، بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية في جنوب لبنان"، مضيفا أنّ "المواجهة الفاعلة للإرهاب إنما تتطلب استراتيجية شاملة؛ تأخذ بالاعتبار تنسيق الجهود الأمنية الدولية، ونشر الوعي"، مشدّداً على أهمية الجهد الأمني الوطني لمواجهة الإرهاب.
يذكر أن الجيش اللبناني يتلقى حالياً حزمات دعم أوروبية وأميركية لأفواج الحدود البرية، التي تم تأسيسها لمواجهة خطر تمدد مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش) وغيرها من التنظيمات المصنفة "إرهابية" إلى الداخل اللبناني، وذلك بعد أشهر من إعلان المملكة العربية السعودية وقف مجموعة هبات إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، نتيجة "هيمنة حزب الله على القرار الرسمي في لبنان"، وهي الخطوة التي أحدثت خلافاً داخليّاً، وفتحت المجال أمام تصنيف "حزب الله منظمة إرهابية" في عدد من المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية.