إدارة تلفزيون "المستقبل" تعد الموظفين ببدء دفع مستحقاتهم خلال أيام

06 نوفمبر 2019
من اعتصام موظفي "المستقبل" (تويتر)
+ الخط -
بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية في لبنان، صعّد موظّفو تلفزيون "المستقبل" تحرّكاتهم الاحتجاجية، إثر امتناع إدارة القناة عن الالتزام بوعودها المالية تجاه المصروفين، بعد أكثر من شهر من إعلان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة سعد الحريري عن إيقاف عمل التلفزيون والتخلي عن خدمات موظّفيه. في 15 سبتمبر/أيلول الماضي أبلغت الإدارة غالبية موظفي القناة الاستغناء عن خدماتهم على أن تدفع 10 في المائة من قيمة الرواتب المتراكمة والتعويضات المستحقة خلال أيام، وتقسّط المبلغ الباقي على 24 شهراً.

وتعهدت الإدارة حينها أن تدفع للمصروفين 3 أشهر طرد تعسفي، وتعويض شهر عن كل سنة عمل للعاملين بعقود ثابتة، وشهر عن كل سنة للعاملين من دون عقود ثابتة على أن يصل حد التعويضات بالنسبة لهؤلاء 6 أشهر كحد أقصى، إلى جانب الرواتب المتأخرة.

إلا أن إدارة "المستقبل" لم تنفذ حرفاً واحداً من وعودها، فالمصروفون لم يتقاضوا أي دفعة، من دون أي توضيح لسبب التأخير. وبعد مرور أكثر من 45 يوماً على قرار الصرف، اجتمع عدد من الموظفين، أول من أمس، مع مدير المحطة رمزي جبيلي، الذي طلب إعطاءه مهلة 48 ساعة للرد عليهم. إلا أن كلام جبيلي لم يقنعهم، فنفذوا اعتصاماً أمام مبنى الإدارة في سبيرز (الحمرا، بيروت)، يومي الإثنين والثلاثاء، وقطعوا الطريق بشكل جزئي. 

صباح اليوم، وبعد انتهاء مهلة 48 ساعة، اجتمع جبيلي بعدد من الموظفين وأبلغهم بأن الأزمة شارفت على الانتهاء، ووعدهم بتقسيط الدفعات على 25 شهراً بدلا من 24، ليتسلم هؤلاء الدفعة الأولى بين اليوم وغدا. كما سيتسلّم الموظفون مطلع الأسبوع المقبل ورقة رسمية من المؤسسة تتضمن المعاشات والتعويضات وطريقة الدفع. 


بعد الاجتماع توافق الموظفون على إعطاء الإدارة فرصة لدفع مستحقاتهم، وفق التواريخ التي وعدت بها. وأبلغوا المعنيين بأن أي تقصير بالدفع سيُقابل باعتصامات مفتوحة أمام المبنى وقطع الطرقات إذا لزم الأمر. 

 

 

دلالات