ويأتي إضراب اليوم تلبية من الأهالي لدعوة اللجان الشعبية الفلسطينية، رفضا لاستمرار عمليات القتل في المخيم.
وشاركت مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) والمؤسسات التجارية والصحية والاجتماعية في الإضراب، كما أقفلت الطريق الرئيسية في الشارع التحتاني.
ورفضت أسرة سيمون طه، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، تقبّل التعازي في ابنها "حتى كشف الجناة ومعاقبتهم".
وأكد أمين سر الفصائل الوطنية الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العرادات، تضامن القيادة السياسية الفلسطينية مع أهالي المخيم في إضرابهم المُطالب بالأمن.
وقال أبو العرادات، لـ"العربي الجديد"، إن "حادثة الاغتيال مرت دون تداعيات إضافية، ولكنها لن تمر دون تحقيق تجريه الفصائل تمهيداً لتسليم الجناة والقتلة إلى السلطات اللبنانية".
ووضع المتحدث الإضراب في إطار "الرسائل الإيجابية التي يرسلها المخيم لمحيطه ولكل العابثين بالأمن بأن الاستقرار مطلب فلسطيني، وأننا نريد العيش بسلام لأجل قضيتنا الأساس".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن تسليم المطلوبين من داخل المخيم للسلطات الأمنية اللبنانية متواصل، "وبلغت الحصيلة غير النهائية تسليم 37 مطلوباً".
أهالي "البداوي" يطلبون الاستقرار أيضاً
في سياق متصل، أكدت قيادة "الأمن الوطني الفلسطيني"، التابعة لحركة "فتح" في شمال لبنان، حرص أهالي مخيم البداوي (قرب طرابلس) على الأمن والاستقرار. وذلك في أعقاب تبادل إطلاق النار الفردي الذي وقع ثالث أيام عيد الأضحى، وأعقبه قيام الجيش بإجراءات أمنية في محيط المخيم بحثا عن المتسببين بالحادث.