لبنان: "النصرة" و"داعش" يشتبكان مع حزب الله بمنطقة حدودية

05 أكتوبر 2014
حزب الله يؤكّد أن الاشتباكات وقعت بالجانب السوري(العربي الجديد)
+ الخط -

شنّ مقاتلو "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة لحزب الله عند السلسلة الشرقية بين لبنان وسورية، حيث تحرّكت مجموعات تابعة للتنظيمين، باتجاه جرد مدينة بعلبك (البقاع)، هذه المرّة، وتمكّنت من السيطرة على أحد مواقع الحزب في جرد بلدة بريتال (جنوب بعلبك)، في منطقة النبي سباط التي تبعد أقل من ثلاثة كيلومترات عن الحدود مع سورية.

وأكدت مصادر محلية أنّ "الإرهابيين تمكنوا من السيطرة على موقع رصد متقدّم لحزب الله في جرد بريتال"، مشيرة إلى أنّ المهاجمين "وصلوا بالمئات، وحاولوا اقتحام المنطقة من محاور عدة". وأربك هذا الأمر مقاتلي الحزب، "مما دفع قيادته إلى حشد كثير من العناصر الإضافية باتجاه الجرد"، عملت على تطويق المنطقة وفتح معارك جانبية مع المجموعات المسلحة عند أكثر من نقطة في جرد بلدة يونين (شمال بريتال).

وقال أحد مسؤولي حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات وقعت عند السلسلة الشرقيّة وجرودها، لكن في الجانب السوري"، نافياً أن تكون هذه المجموعات قد تمكنت من دخول الأراضي اللبنانية، أي أنّ المعارك بقيت في جرد القلمون السورية. وتشير قراءة مسؤولي الحزب إلى أنّ "هذه المعارك جاءت في سياق متوقع، باعتبار أنّ الوصول إلى عدد من قرى القلمون قبل فصل الشتاء، يأتي في سلّم أولويات النصرة و"داعش"، واستغلت اليوم عيد الأضحى وحشدت المئات من مقاتليها، في محاولة لتثبيت نفسها في القرى وليس في الجرد".

وعلى الرغم من أنّ المعارك "لا تزال مستمرة، لكن بشكل متقطع منذ ظهر اليوم الأحد"، تتوقّع قيادة الحزب انحسارها في المساء وعودة المقاتلين إلى المناطق الجرديّة، "خصوصاً أنه تم استخدام المدفعية وأسلحة ثقيلة". ويضيف عدد من المطلعين على سير المعركة أنّ "عدد القتلى في صفوف المجموعات المسلحة سيجبرها على الانسحاب تدريجياً"، في حين أشارت معلومات أوليّة إلى سقوط قتلى في صفوف الطرفين.

المساهمون