لبنان: "العلماء المسلمين" تدعو الجيش لعدم التمييز بين المناطق

26 أكتوبر 2014
أوقف الجيش خمسة سوريين (إبراهيم شلهوب/ فرانس برس)
+ الخط -


تتواصل الاشتباكات المتقطّعة في مدينة طرابلس، وبلدة المنية، شمالي لبنان، بين مجموعات قريبة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومجموعة الشيخ، خالد حبلص من جهةٍ، والجيش اللبناني من جهةٍ أخرى، في وقتٍ دعت فيه هيئة علماء المسلمين، الجيش اللبناني "للتعاطي مع كافة حالات حمل السلاح، والخروج على القانون، وعدم التمييز بين المناطق والطوائف".

ويُسمع صوت الرصاص بين الحين والآخر، في أحياء طرابلس الداخلية، بالتزامن مع دوريات بحرية وجويّة للجيش اللبناني، في مياه طرابلس وأجوائها. وقد ارتفعت الحصيلة غير النهائية للضحايا المدنيين إلى ثلاثة، بعد مقتل طفل نتيجة الاشتباكات في الأحياء الداخلية لطرابلس.

وفي بلدة عرسال شرقي لبنان، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، عن توقيف الجيش اللبناني خمسة سوريين، بعد دهم أحد الشقق السكنية في منطقة "راس السرج"، الملاصقة للحدود السورية، وذلك بعد ساعاتٍ على تبنّي جبهة "النصرة" في القلمون، قصف بلدتي النبي عثمان واللبوة بصواريخ "غراد" "نصرة لطرابلس".

وكشفت مصادر محلية في بلدة عرسال، لـ"العربي الجديد"، عن توجّه الشيخ مصطفى الحجيري، إلى الجرود للقاء ممثلين عن "النصرة" و"داعش"، والبحث بشأن العسكريين المخطوفين.

في غضون ذلك، أصدرت هيئة "العلماء المسلمين"، بياناً دعت فيه "لوقف فوري لإطلاق النار، وإفساح المجال للمعالجات التي يقوم بها، من أسمتهم بالمخلصين في الشمال، من سياسيين وعلماء".

واستنكرت الهيئة الدعوات للانشقاق عن الجيش اللبناني، ودعت "الشباب المتحمّس إلى ضبط النفس، واعتبار الصدام مع الجيش خسارةً، لا يستفيد منها إلا من يريد جرّ لبنان إلى صراع المحاور".

وناشدت الهيئة "المقاتلين السوريين، لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، وعدم قتل أي منهم، لما في ذلك من ارتدادات سلبية على الوضع اللبناني".

كما دعت الهيئة الجيش اللبناني، "للتعاطي مع كافة حالات حمل السلاح، والخروج على القانون، وعدم التمييز بين منطقةٍ وأخرى، وطائفةٍ وأخرى".

وختمت هيئة العلماء، بيانها بالتذكير أنّ "مدخل الحلّ هو في عودة فريق من اللبنانيين عن الولوغ في دماء السوريين، والتزامه بإعلان بعبدا"، في إشارةٍ إلى "حزب الله".

المساهمون