لبناني يجمع أكثر من 50 ألف طابع بريدي

07 مارس 2017
طالب يسعى لإنشاء متحف وطني خاص بالطوابع (العربي الجديد)
+ الخط -
هواية جمع الطوابع البريدية هي من أقدم الهوايات على مر التاريخ، وقد انفرد اللبناني، شفيق طالب، (83 عاماً) بجمع الطوابع البريدية منذ عقود عدّة، وصار من أهم الذين يملكون طوابع وبطاقات بريدية في العالم.
جمع طالب أكثر من 3500 طابع بريدي لبناني، وهي المجموعة الكاملة للإصدارات اللبنانية منذ عام 1924 وحتى اليوم. وفي حديث لـ"العربي الجديد" قال: "كانت بدايتي مع جمع الطوابع بطريقة غير منظّمة، لكن بعدها تعلمت الطريقة الصّحيحة وصرت أجمع الطوابع البريدية التي تعود إلى دول مختلفة، وكل دولة بحسب تسلسل طوابعها الزمني، حتى صرت أملك مجموعات كاملة من الطوابع، وهذا ما يميزني عن غيري من هواة جمع الطوابع".

ويُؤكّد، بأنه يملك مجموعات كاملة لدول عربية مثل فلسطين ولبنان والكويت وسورية. ويفتخر بأنه يحافظ على ذاكرة فلسطين من النسيان عبر المجموعة الفلسطينية الكاملة من الطوابع البريديّة، سواء كان إصدارها في فلسطين، أو تم إصدارها في الدول أخرى لإحياء مناسبات فلسطينيّة مُعيَّنة مثل مذبحة دير ياسين، إحراق المسجد الاقصى، الانتفاضة، استشهاد محمد الدرة، إقامة السلطة الفلسطينية، وعام اللاجئين.
ويحتفظ بالطوابع التي تم إصدارها منذ عام 1840، أي منذ بدء نظام البريد في فلسطين أيام الحكم العثماني، وجمع طوابع كل مرحلة، وخاصة التي تحكي عن فلسطين الثورة والنضال والنكبة.
وأضاف: "أملك مجموعة الطوابع البريديّة اللبنانية كاملة، وذلك منذ أول إصدار في عهد الانتداب الفرنسي عام 1920، لمّا كانت الطوابع فرنسيّة، ولكنها موشحة باسم "لبنان الكبير"، ثم تم إصدار أول طابع بريدي رسمي لبناني في العام 1924 باسم بريد "لبنان الكبير"، كذلك، هناك إصدارات بريدية خلال فترة الاستقلال والعهود الرئاسية المتعاقبة حتى اليوم. وتتميز المجموعة اللبنانية، خصوصاً، بتوثيق منظّم للأحداث والشخصيات التي تؤرخ لها الطوابع البريدية".

يلفت طالب إلى أنه أقام حوالي 19 معرضاً في لبنان، ولكن يسعى لتحقيق حلمه بإنشاء متحف وطني خاص بالطوابع، على أن يكون متحفا وطنيا خاصا بالطوابع في مدينة صيدا (جنوب لبنان) على غرار بعض الدول الغربية.
يعتبر طالب من أهم ناشري "ثقافة الطابع" لأنه يعتبرها وثيقة رسمية تصدر عن الدولة تُظهر حضارتها وثقافتها وأحداثها، ويشارك دائماً في معارض دولية كي يساهم في نشر هذه الثقافة.




دلالات
المساهمون