لا توجد ميزانية.. فأغلقت الكلية

16 مارس 2014
+ الخط -

أثار إغلاق كلية العلوم بجامعة صنعاء أبوابها بسبب عدم توفر الإمكانيات، انتقادات واسعة في أوساط اليمنيين الذين اعتبروا ‏ذلك مؤشراً خطيراً على تدهور وضع التعليم في البلاد. ‏

وكان مجلس الكلية أقر في اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي إيقاف الدراسة ابتداء من 15 مارس، ليفاجئ الطلاب فعلاً صباح ‏أمس الأحد بأن الكلية أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر متطلبات المعامل ومخصصات الكادر من معيدين ودكاترة، كما أكد ‏عميد الكلية الدكتور محمد شكري. ‏

وأضاف شكري في بيان صحفي إن الإغلاق يأتي لعدم توفر المتطلبات المادية لشراء مستلزمات علوم الفيزياء والكيمياء ‏والحياة، إضافة إلى عدم توفر الكادر لتدريب مواد الحاسوب في قسم الرياضيات.

وأكد أن القرار جاء بعد أن تأخرت إدارة ‏الجامعة في صرف المخصصات الخاصة بمتطلبات الكلية بعد أن وجه رئيس الجامعة بصرفها. ‏

وأقام طلاب وأساتذة الكلية وقفة احتجاجية اليوم أمام مبنى العمادة، مطالبين إدارة الجامعة بسرعة توفير المتطلبات اللازمة ‏لإعادة فتح الكلية. ‏

وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الإعلاميين والأكاديميين الذين اعتبروها ‏مؤشراً خطيراً على حجم الإهمال والتدهور الذي تعاني المؤسسات التعليمية في اليمن. ‏

واستغرب الصحفي حافظ البكاري، هذا التطور قائلا إنه "لا توجد موازنة بسيطة لتشغيل كلية العلوم بجامعة صنعاء فتم ‏إغلاقها، وتوجد موازنات وبمبالغ طائلة للعبث والتحكيم والتهجير والاقتتال والافساد".‏

ووصفت الصحفية سارة عبد الله القرار بالإيجابي رغم ما ينطوي عليه من ظلم للطلاب تحديداً في إيقاف العملية التعليمية، ‏لكنه يظل أفضل  من بقائها وهي لم تعد تحمل أي قيمة للعلم، وقالت "كلية العلوم مثل كلية الإعلام لم تعد سوى مباني ‏بسيطة بشعار يحمل اسم الكلية، العلم يحتاج إلى كادر وإمكانات وليس مبان خاوية، فنحن نحتاج تعليم حقيقي وليس تعليما شكليا ‏يفتقر لأبسط المستلزمات الخاصة بالتعليم".‏

وأنشأت كلية العلوم بجامعة صنعاء في العام 1973-1974، وتضم خمسة أقسام، وهي: علم الرياضيات، وعلم الفيزياء، وعلم ‏الكيمياء، وعلوم الحياة، وعلوم الأرض والبيئة، وتقدم الكلية شهادة بكالوريوس في هذه العلوم، ومدة الدراسة فيها أربع سنوات.‏

المساهمون