شرفات
واقعيّة
الأخبار أكرهها
تصدّعات
صوتٍ يائس
صوت عصافير في مأزق.
من الشّرفات
تتدلّى كالسنونوات
موسيقانا
تروح وتجيء
كالظلال
ولا تَذْوي.
■ ■ ■
تماثيل
تُجَمَّدُ
التماثيل واهنة
في المُتحَف.
تُمنَع عليها
انثناءات سرّيّة
يقيسون حرارتها
فتُظهِرُ الحمّى
أبديّةَ
الأهواء المكتومة
وشوق يأكل الأحشاء.
■ ■ ■
Ecce Homo
بزهر النارنج والبلانتاغو
أُزيّن مجدك
فتكون جميلاً حين
يهتفون: Ecce Homo!
إن ألبستُك
أقماط غرف العناية
فهل سيعرفونك؟
وإن بكمّامة
لا تتبدّل النظرة.
■ ■ ■
انتظار
تصيبُ الحمّى
قرانا بهدوء
تلهبها
والمدُن المجيدة
تحرق موتاها.
لا ضمّة
الآن، ولا تغنيج-
الكلّ في كَهفِه
ينتظر مَن سيضحك من جديد.
■ ■ ■
الأمّ الواقفة
أنتِ، يا مَن خبرتِ
قسوة السيف في أحشائك
أَعتِقي من الظَلمة
أبصار المرضى
استُري الأُمّهات
الهاذيات
بلمسة نور
واستقبلي هناك
مَن يَقضون وحدهم.
* شاعر يوناني من مواليد 1961.
** ترجمة عن اليونانية: روني بو سابا