أطلق ناشطون وصحافيون فلسطينيون، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين، ضد حجب مواقع إلكترونية إعلامية من قبل النائب العام، أحمد براك، لليوم الثالث على التوالي، وذلك تعبيراً عن رفضهم للقرار الذي يحدّ من حرية الرأي والتعبير في فلسطين.
وغرّد الناشطون عبر وسم #لا_للحجب، منذ الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس، حيث احتل الوسم أعلى نسبة تغريد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في فلسطين، وتضمنت التغريدات مقاطع فيديو وصورا وكتابات وملصقات، تعبر عن رفضها الكامل لحجب 22 موقعا إخباريا فلسطينيا.
الصحافية نور عودة تساءلت عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الحكمة من حجب هذه المواقع، مشيرةً إلى أن بلاداً كثيرة حجبت مواقع إخبارية سابقاً، وفشلت في الحجب.
ووجهت رسالة للنائب العام، بأن من يأخذ قرارا عليه أن يكون بحجمه وأن يستطيع يدافع عنه، ودعته إلى مخاطبة شعبه والحوار معه، مؤكدة أن النائب العام سيعلم أن قراره خاطئ عقب حواره مع الشعب.
Twitter Post
|
كذلك الصحافية نبال فرسخ، قالت عبر مقطع فيديو: "أنا ضد قرار الجهات الرسمية بحجب العديد من المواقع الإخبارية، لأنو ببساطة ينتهك الحق في حرية الرأي والتعبير، وإذا اليوم قبلنا بهذا الوضع، فستكون هنا البداية، والحبل ع الجرار، يعني بكرة مزيد من التقييد للحريات، وكل من يخالف وجهة النظر الرسمية، يُقمع ويُكتم صوته.. لا للحجب".
وغرد الصحافي صهيب العصا عبر "تويتر": "لم تستطع الأنظمة العربية ترويض شعوبها على الذل للأبد؛ فثار الناس؛ لتأتينا السلطة في زمن الربيع تريد ترويض شعب ثائر بطبيعته؟ #لا_للحجب". فيما كتب محمد الفيومي: "يحاولون إسكات المنابر الحرة بشتى الوسائل لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، ولا يستطيع الجبناء إسكاته #لا_للحجب".
Twitter Post
|
كذلك، نُشرت تصاميم كثيرة عبر موقعي "فيسبوك وتويتر" عبرت عن رفضها القاطع لحجب المواقع، وكانت تحمل عناوين وشعارات عديدة مثل: "لا للحجب، ولا لكاتم الصوت، ولا لتقييد حرية الصحافة" وكذلك دعوات للمشاركة في التغريد، والكتابة وتصوير مقاطع فيديو تعبر عن رفض قرار النائب العام.
Twitter Post
|
ونشر الناشطون أيضا نصوصاً لمواد من القانون الأساسي الفلسطيني تنص على حرية الصحافة، وتؤكد أن قرار النائب العام، غير قانوني، كونه دون حكم قضائي، وكتب مغرد عبر "تويتر": "إلى النائب العام: إن كنت صاحب قرار الحجب، من واجبك الإعلان عن القرار ودوافعه ومسوغاته القانونية.. #لا_للحجب".
Twitter Post
|
الصحافي أحمد جرار كتب عبر "فيسبوك": كل الفصائل من أقصى اليمين لأقصى اليسار حتى الفصائل التاريخية والتي لم يعد لها وجود أدانت قرار حجب المواقع واستنكرته، باستثناء فصيل وحيد شذ عن الجميع والتزم الصمت".
وعبّرت الصحافية شذى حماد عن تشاؤمها من المرحلة القادمة، حيث كتبت عبر حسابها "فيسبوك": "بعيداً عن الحديث عن قانونية وعدم قانونية القرار المتخذ من قبل النائب العام، يؤكد اتخاذ القرار أننا مقبلون على مرحلة سياسية جديدة ستنتهجها السلطة الفلسطينية وستكون من أبرز ملامحها قمع الحريات، تكميم الأفواه، وإسكات أي صوت معارض لنهج السلطة الانهزامي الجديد الذي سيتخلله اتفاقيات "تنازلية" جديدة مع الاحتلال".
كذلك، علق ناشطون بسخرية على قرار الحجب، حيث كتب علي عبيدات: "عزيزي الحاجب العام.. موقع المنسق عصي على الحجب؟".
Twitter Post
|