أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن أمله في أن تسهم المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في الهدنة في سورية، مؤكداً ضرورة إشراك كافة قوى المعارضة فيها باستثناء "الإرهابيين".
وأشار الوزير الروسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، وانغ يي بموسكو، إلى أن روسيا والصين، تأملان في أن تساهم مفاوضات جنيف في تعزيز "الهدنة" السورية، داعياً جميع الأطراف في سورية إلى تنفيذ التزاماتها وفق القرارات الأممية.
ورأى لافروف، أن عدم إشراك الأكراد في محادثات جنيف القادمة، سيقود إلى أفق سيئ حسب تعبيره، معرباً عن اقتناعه بأن المبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، يجب أن يتخذ قراراً بمشاركة الأكراد في محادثات السلام السورية.
ودفع الوزير الروسي، بحجة أن الأكراد أصبحوا يسيطرون على 15% من الأراضي السورية، ويحسّنون بحسبه تأثيرهم على الأرض، ما يفرض إشراكهم في أي مبادرة تهم مستقبل سورية.
وأضاف لافروف أن تركيا "تمارس ضغوطاً وابتزازاً تجاه مسألة إشراك الأكراد في محادثات جنيف، وصلت حد طرحها في المشاورات الأوروبية الأخيرة حول المهاجرين"، معتبراً أن "إقصاء الأكراد من محادثات جنيف، يمثل ضعفاً للمجتمع الدولي".
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي، إلى تشكيل هيئة انتقالية، تضم الحكومة السورية، والمعارضة، ويناط إليها مهمة تعديل الدستور، والإشراف على انتخابات تشريعية بسورية، مع ضرورة إشراك الأكراد في هذه العملية.
في سياق متصل، نقلت وكالة روسية عن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، اليوم الجمعة، أن الانتخابات الرئاسية بسورية ستجري في غضون 18 شهراً بإشراف الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: دبلوماسيون: قوى كبرى تبحث إمكانية تقسيم سورية اتحاديا