واعتبر الوزيران، سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف، في ختام محادثة هاتفية، أن "المشاركين في مجموعة دعم سورية عليهم مساعدة (نظام دمشق والمعارضة) على التوصل إلى اتفاق، ويجب ألّا تحل محادثاتهم محل المفاوضات بين السوريين".
ويعقد اجتماع دولي، السبت، في فيينا لرسم إطار عملية انتقالية سياسية في سورية التي تمزقها حرب مستمرة منذ أربع سنوات ونصف سنة.
لكن الدول المشاركة في اللقاء "عليها ألّا تحاول استباق نتائج" المفاوضات بين دمشق وممثلي المعارضة السورية بحسب لافروف وظريف.
اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز":أوباما يميل للدبلوماسية والتدخل العسكري لتسريع رحيل الأسد
كما دعا الوزيران اللذان يشكل بلداهما أهم حلفاء نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى "حوار سياسي بناء بين السوريين".
وتسعى فرق عمل في اللقاء المرتقب إلى وضع لائحة بالمجموعات "الإرهابية"، على ما أعلن ظريف الاثنين.
فروسيا وإيران على خلاف مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والعرب بخصوص تحديد المجموعات المصنفة "إرهابية" وتلك التي يمكن اعتبارها جزءاً من المعارضة السورية.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف. وجاء في البيان، إن لافروف شدد، خلال الاتصال، على أن "الهدف الرئيسي من المفاوضات هو دعم إقامة حوار بين السوريين أنفسهم" عبر استخدام إمكانات "كل اللاعبين الخارجيين الذين لديهم تأثير على الوضع".
وأضاف البيان، أن لافروف وكيري تطرقا، أيضاً، خلال هذا اللقاء، إلى مسألة "تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب".
وفي طهران نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن نائب وزير الخارجية، حسن أمير عبداللهيان، "لم نقرر بعد المشاركة في اجتماع فيينا"، مضيفاً أن ظريف لن يكون بأي حال في فيينا، السبت، لأنه سيرافق في الفترة نفسها الرئيس، حسن روحاني، خلال زيارتيه المقبلتين الى إيطاليا وفرنسا.
وفي اجتماع فيينا الأخير عن سورية بحثت 17 دولة منها روسيا وللمرة الأولى إيران إمكانات التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري، فيما لم يحضر ممثلون عن المعارضة أو النظام السوريين. وانتهى الاجتماع بخلاف عميق عن مصير الرئيس السوري.
اقرأ أيضاً: إيران والإعلان عن قتلاها بسورية: تنافس مع الروس؟