وأشار لافروف خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن "كل شخص في العالم يفهم هذا جيدا.. الصراع المسلح الذي يضم القوتين النوويتين الرئيسيتين، روسيا والولايات المتحدة، ستكون له عواقب كارثية على الإنسانية".
وأضاف "لا شك في أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقا".
وتابع: "لكن في الوقت نفسه، نحن مضطرون إلى القول إن واشنطن وحلفاءها مهووسون بطموحاتهم الجيوسياسية الخاصة، وغير مستعدين للتكيف مع الحقائق العالمية التي لا تتغير لصالحهم. ومن هنا تولدت رغبتهم في اتخاذ نهج أكثر عدوانية في الشؤون الخارجية من ذي قبل".
وقال لافروف: "تتفاقم الضغوط بشكل يمضي في مسار المواجهة، ويجري تجميد قنوات الحوار. ومما يبعث على القلق بشكل خاص الخطوات الرامية إلى فسخ الاتفاقات الدولية الرئيسية بشأن الاستقرار الاستراتيجي".
ولفت إلى أن "مثل هذا النزاع القائم على أدوات القوة يؤدي حتما إلى مزيد من عدم التوازن في هيكل الأمن العالمي، ويسهم في سباق التسلح".
وأضاف "بالطبع، نحن نتخذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحنا الوطنية وتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.. وفي الوقت نفسه نأمل أن يسود المنطق السليم".
وبيّن وزير الخارجية الروسي أنه "بغض النظر عن كل المواقف المتباينة، فإن كلا من روسيا ودول الغرب تتحمل بشكل مشترك جزءا كبيرا من المسؤولية عن مستقبل البشرية جمعاء، للبحث عن استجابات فعالة للتحديات والتهديدات العديدة في عصرنا".
وتأتي تصريحات لافروف على خلفية تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بانسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، متهما موسكو بانتهاكها.
(الأناضول)