بصمت مطبق، قدم سبعة لاجئين من "مخيم الأزرق" صورة عن حياتهم وحياة ملايين اللاجئين في جميع أرجاء العالم، في عرض مسرحي لا تتجاوز مدته الخمس دقائق، عنوانه "الصمت".
المسرحية عرضت، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع "اليوم العالمي للاجئين"، وتصارع فيها الخير والشر، واليأس والأمل، والإحباط واليأس، والتفاؤل، والحياة والموت.
إذ يعبث الصراع بحياة الناس، ليخسرهم حقهم في التعلم والصحة، ويحولهم إلى لاجئين مسحوقين يعانون أوضاعاً معقدة، لكنهم وأمام توالي الخسائر التي تعصف بحياتهم يبقون متشبثين بالأمل الذي يعيد بث الروح في نفوسهم ويشحذ من عزمهم على مواصلة المشوار الذي ينتهي بالعودة إلى ديارهم.
وقال أحد المشاركين في تأدية المسرحية، حسين العبدالله (14 عاماً)، إن "رسالتنا أن الخراب والدمار مهما كان كبيراً نستطيع أن نمحوه"، العبدالله لعب دور فنان يكسر الصراع واللجوء بريشته، وأكد "طالما بقينا مؤمنين بقدرتنا فإن كل الخراب سيزول، سواءً الخراب الذي أصاب البلد أو أصاب نفوس الناس".
"الصمت" أول عرض للفرقة المسرحية المكونة من اللاجئين المقيمين في "مخيم الأزرق،"، خارج أسوار المخيم، حيث جرى العرض خلال إحياء فعاليات "منظمة كير" العالمية، في العاصمة عمّان، في "اليوم العالمي للاجئين".
جميل شعبان (13 عاماً)، رأى في تمكنهم من العرض خارج المخيم، حدثاً مهماً، إذ قال "منذ سنتين ونحن ننجز المسرحيات ونعرضها داخل المخيم، مسرحيات كوميدية وأخرى تعليمية، لكن لم أتوقع أن نتمكن من العرض خارج المخيم".