لاجئات يواجهن المغتصبين والمعتدين

02 اغسطس 2015
الرجال يميلون إلى التفكير أنّ جسد المرأة للتسلية (Getty)
+ الخط -
عدا عن المصاعب التي تتشاركها النساء اللاجئات في مخيمات نيبال مع الرجال بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، فإنّهن يعانين أكثر منهم خصوصاً في ردّ الاعتداءات الجنسية عن أنفسهن. وهو ما دفع الشرطة المحلية في العاصمة كاتماندو إلى التحرك من أجل توعية النساء، وتعليمهن سبل الدفاع عن النفس بحسب موقع "كي بي آر" المتخصص بأخبار جنوب وشرق آسيا.

يمتلئ الحقل المفتوح في تشابل في شمال شرق كاتماندو بخيام اللاجئين الذين تشردوا من منازلهم عقب الزلزال الذي ضرب البلاد في أبريل/نيسان الماضي، ودمر نحو نصف مليون منزل، وشرد الملايين من السكان.

هنا تتجمع 50 امرأة في حلقة كبيرة، حيث يشاهدن ضابطة شرطة في الوسط، تمثل طريقة الدفاع عن النفس في حال تعرضها لاعتداء. وتشرح الضابطة براميلا خادكا للنسوة: "عندما يحاول أحدهم سحبكِ بالقوة، سيحاول ذلك بقسوة، ولذلك أنتِ تحتاجين للتعامل معه بقسوة أيضاً في ردّ فعلك.. المشكلة هي حين تكونين ضعيفة".

نشاط خادكا جزء من حملة تقودها الشرطة تؤمن لنساء المخيمات دورات في الدفاع عن النفس. وتأتي كاستجابة لعدد من حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي حدثت في المخيمات، وكذلك ازدياد حالات التحرش.

تقول خادكا: "أمس وقبله علمناهن تقنيات مختلفة لحماية أنفسهن. وغداً سأعلمهن كيفية سحب رقبة المعتدي وإسقاطه أرضاً. العديد من النساء أخبرننا أيضاً أنّ أزواجهن بالذات يشدّون شعرهن ويضربونهن. سنعلمهن أيضاً ما الذي يفعلنه في مثل هذه الحالة".

من جهتها، تقول المقيمة في المخيم ساجانا لاما (21 عاماً): "شعرت أنّي بحاجة ماسة لتعلم هذه التقنيات.. فنحن هنا غير آمنات، خصوصاً في المساء عندما نكون وحدنا. سمعت عن حوادث الاغتصاب والعنف في المخيم. كما اختبرت مضايقة فتية غريبين لنا ومحاولتهم تحسس أجسادنا. اعتدت على تفادي هؤلاء والهرب منهم. لكنّي الآن بتّ قادرة على الوقوف في وجههم، وإيذائهم عند الضرورة".

بدورها، تقول رئيسة "مركز تأهيل النساء" رينو آديكاري المشاركة في التدريب، والتي زارت مع فريقها 11 مقاطعة متأثرة بالزلزال لمساعدة النساء من العنف: "الزلزال جعل الأمور أسوأ على الجميع. لكنّ الرجال في مجتمعنا يميلون إلى التفكير أنّ جسد المرأة يمكن استخدامه للتسلية".

وعن ذلك، تقول إحدى المتدربات تاشي دوما (30 عاماً): "أحتاج بشدة لهذه الدروس، خصوصاً كيفية الهرب. في خيمتنا يضربني زوجي ويضربني شقيقه. أتألم يومياً. لكنّ هذه التدريبات تمنحني الثقة في حماية نفسي والهرب قبل أن أتعرض للأذى".

إقرأ أيضاً: نيباليات يسعين لمنح أبنائهن الجنسية
المساهمون