كيف ستستقبل جماهير أرسنال اللاعب السابق فابريجاس؟

05 أكتوبر 2014
لاعبو أرسنال الذين لعبوا للفريق وانتقلوا منه (العربي الجديد)
+ الخط -

 سيعيش صانع ألعاب فريق تشلسي الإنجليزي، الدولي الإسباني سيسك فابريجاس، لحظات عاطفية مؤثرة بالنسبة إليه، عندما يُواجه فريقه السابق، أرسنال، للمرة الأولى منذ رحيله عن صفوفه في موسم (2011-2012) وذلك في المباراة التي ستجمع بين قطبي الكرة اللندنية، مساء اليوم الأحد، على ملعب "ستامفورد بريدج" لحساب الجولة السابعة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وستنتظر جماهير ملعب "ستامفورد بريدج"، وبالتحديد جماهير فريق "المدفعجية"، بشغف ما سيفعله صانع ألعاب فريق تشلسي، الإسباني سيسك فابريجاس، في المباراة التي سيخوضها فريقه أمام نظيره أرسنال الإنجليزي، الذي قضى في صفوفه ثماني سنوات قبل انتقاله إلى برشلونة الإسباني، والذي أمضى داخل أسواره مدة موسمين، قبل أن يعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم من بوابة تشلسي.

وسيكون لاعب وسط ميدان فريق تشلسي الإنجليزي الحالي، بكل تأكيد، تواقاً إلى تقديم أفضل ما لديه أمام فريقه السابق، الذي انتقل إليه قادماً من أكاديمية برشلونة لتدريب الناشئين، وخلال ثماني سنوات مع النادي اللندني شارك اللاعب الاسباني في 303 مباريات وأحرز 57 هدفاً في جميع البطولات، قبل أن يعود إلى النادي الكتالوني عام 2011، ومن ثم إلى صفوف فريق تشلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وستُعول جماهير فريق البلوز كثيراً على خبرة اللاعب الإسباني، الذي أصبح في أكتوبر/تشرين الأول 2003 أصغر لاعب في تاريخ أرسنال يشارك مع الفريق الأول في النادي، وكان عمره حينها 16 عاماً في مباراة ضد روتردام يونايتد؛ وذلك لقيادة الفريق لتحقيق نتيجة الفوز في المباراة، التي سيحتضنها ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة البريطانية، لندن، وذلك في الجولة السابعة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، حول شكل الاستقبال الذي سيحظى به اللاعب من جماهير ناديه السابق، كما سلطت الضوء أيضاً على شكل الأداء، الذي قدمته مجموعة من اللاعبين ممن على شاكلة "فابريجاس" حيث رحلوا عن فريق أرسنال الإنجليزي؛ قبل أن يُواجهوا فريقهم السابق بقمصان مختلفة.

هنري
واستهلت الصحيفة تقريرها بسرد ما حدث مع الفرنسي، تييري هنري، الذي عاد في شهر مارس/آذار 2010 إلى العاصمة البريطانية، لندن، وهو المكان الذي حقق فيه أكبر نجاحاته مع النادي الإنجليزي أرسنال، وذلك عندما واجه مع فريق برشلونة الإسباني، فريقه السابق، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وأمضى الغزال الفرنسي أوقاتاً رائعة في صفوف الفريق اللندني، حيث قاد هجوم الفريق لمدة ثمانية مواسم أحرز خلالها 226 هدفا قبل أن ينتقل إلى برشلونة في يونيو/حزيران عام 2007، كما حمل شارة القيادة منذ رحيل باتريك فييرا عن الفريق عام 2005، مما جعله يحظى باستقبال كبير لدى عودته إلى ملعب الإمارات، عندما شارك بديلاً مع فريقه الكاتالوني في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2).

باتريك فييرا
كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى الاستقبال الحار، الذي حظي به متوسط ميدان فريق المدفعجية السابق، باتريك فييرا، الذي تلقى استقبالاً حافلاً لدى عودته إلى هايبري (ملعب أرسنال السابق) رفقة فريقه "يوفنتوس" الإيطالي، في المباراة التي حسمها النادي اللندني لمصلحته بنتيجة هدفين دون مقابل.

روبن فان بيرسي
أما اللاعب الهولندي، روبن فان بيرسي، فقد كان استقباله عدائياً بعض الشيء، لا سيّما وأنّه كان قد قرّر ترك الفريق مُتجهاً صوب الغريم اللدود، فريق مانشستر يونايتد، مقابل 24 مليون جنيه استرليني.

وانضم فان بيرسي إلى النادي اللندني في عام 2004 قادماً من نادي فينورد الهولندي، بصفقة بلغت 2.75 مليون استرليني، بتزكية من فينجر لتعويض رحيل الأسطورة، تييري هنري، لكنه فشل في قيادة ناديه لإحراز أي لقب منذ فوزه بكأس الاتحاد الانجليزي عام 2005 بتغلبه على مانشستر يونايتد في النهائي، مما دفعه إلى الانتقال إلى صفوف فريق الشياطين الحمر في عام 2012.

لكنه قوبل باستقبال عدائي لدى مواجهته فريقه السابق أرسنال في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012، حيث وجّه عشاق الفريق اللندني سيلاً من الشتائم على من كان بطلهم في الأمس القريب، ولعل ما زاد من احتقان جماهير أرسنال هو أن "روبنهود" قد رحل للغريم اللدود مانشستر يونايتد حيث كان من الممكن أن يكون رحيله إلى خارج إنجلترا أقل وطأة على جماهير أرسنال من أن ينضم إلى اليونايتد.

وازداد غضب جماهير نادي أرسنال بعد أن افتتح فان بيرسي باب التسجيل لفريق مانشستر يونايتد، في الدقيقة الثالثة، برأسية سكنت مرمى فريقه السابق، أرسنال، ليمهد الطريق أمام مانشستر يونايتد ليحقق الفوز في قمة المرحلة العاشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم، في مشهد فسره بعض المتعصبين من أرسنال بالخيانة.

سمير نصري
ولم يختلف استقبال اللاعب الفرنسي، سمير نصري، كثيراً عن الاستقبال الذي حظي به المهاجم الهولندي، روبن فان بيرسي، فقد أطلق جمهور النادي اللندني صافرات استهجان عنيفة تجاه اللاعب الفرنسي، عندما عاد إلى ملعب الإمارات مع فريقه الحالي، مانشستر سيتي، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011، لكن نصري لم يُعر الجماهير أي اهتمام، ونجح في قيادة فريقه إلى تحقيق الانتصار الأول على أرسنال منذ 36 عاماً.

جاييل كليشي
أما اللاعب الفرنسي، جاييل كليشي، فقد حظي هو الآخر باستقبال فاتر لدى عودته إلى ملعب الإمارات مع فريقه الحالي، مانشستر سيتي، في أبريل/نيسان من عام 2012، لكنه أصيب بعد ذلك بخيبة أمل كبيرة بعد أن قضى الإسباني، مايكل آرتيتا، لاعب أرسنال على أحلام فريقه، مانشستر سيتي، في الاستمرارية في مطاردة الجار، مانشستر يونايتد، وذلك عندما سجل هدفًا قاتلًا في الدقيقة 87.

أديبايور
في حين كان الاستقبال الأكثر إثارة للجدل من نصيب المهاجم التوجولي، إيمانويل أديبايور، الذي ترك فريق أرسنال مُتجهاً صوب مانشستر سيتي في صيف عام 2009، ونجح اللاعب في تسجيل الهدف الثالث لفريقه قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، التي جمعت بين الفريقين في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2009، وانتهت، آنذاك، بفوز فريق مانشستر سيتي 4-2.

لكن اللاعب أثار جدلاً واسعاً حينما انطلق بسرعة البرق بعد تسجيله الهدف بطول الملعب احتفالاً به أمام مشجعي فريقه السابق، مما دفعهم إلى ردود فعل غاضبة، حيث ألقوا عليه الصواريخ النارية، التي وصلت إلى مقعد مراقب المباراة، فأصيب المراقب في رأسه ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كذلك، داس أديبايور على رأس فان بيرسي، في وقت سابق من تلك المباراة، ليصيبه بجرح في وجهه، ووصف المهاجم الهولندي، آنذاك، تصرفات أديبايور على موقع نادي أرسنال على الانترنت بأنها "غبية وحقودة".

المساهمون