ينتشر مرض التهاب السحايا بالعدوى عن طريق التنفس واللمس، لكن يلزم للإنسان أن يكون قريبا من المصاب لفترة من الزمن، حتى ينتقل المرض إليه، ولذلك لا يفرض المختصون شروط العزل على المصابين في المستشفى.
ويعتقد أن جرثومة المرض (أو الحمة الراشحة "الفيروس") تنتقل عن طريق السعال أو العطاس أو التماس المباشر مع المريض أو حاجاته.
وللوقاية، عليك أولاً اتخاذ التدابير العامة التي تصلح في الوقاية من أي داء، ونلخصها في ما يلي:
- حافظ على مناعتك الصحية بالرياضة المنتظمة، والغذاء الصحي الذي يشمل خاصة الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ولحوم السمك والدجاج، وأخذ قسطك الكافي من الراحة والنوم (7 إلى 8 ساعات يوميا).
- لا تتناول أي طعام مشكوك في سلامته، خاصة الحليب ومشتقاته واللحوم، واغسل الخضروات والفواكه جيدا بالمطهرات.
- اغسل يديك بالماء والصابون بشكل جيد (كل اليد، ولمدة عشرين ثانية على الأقل) بعد كل وجبة طعام، وبعد استخدام المرحاض، وبعد مصافحة أي إنسان، أو الانخراط في زحمة من الناس، أو ملامسة أي غرض غريب عنك.
- لا تشارك أي إنسان في أغراضه الشخصية (كالمناشف أو أدوات الطعام وأوعيته).
- إذا كنت تشك في احتمال إصابة شخص اجتمعت به بالمرض، أو كنت تشك في إصابتك أنت به (فترة الحضانة قبل ظهور أعراض التهاب السحايا هي حوالي 4 أيام)، فاتخذ كل الاحتياطات لكي لا تعرض أحدا للعدوى، مثل إغلاق أنفك وفمك بكوعك كلما سعلت أو عطست، وتحاش الأطفال والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة بشكل خاص. كذلك ابتعد عن أي شخص تشك في إصابته بالمرض حوالي المتر.
ومن جهة أخرى عليك اللجوء إلى اللقاحات الوقائية إذا كنت في بيئة موبوءة بالمرض، واعلم أن اللقاحات المفروضة على الصغار للوقاية من أمراض الطفولة، تحمي إلى حد ما من الإصابة بالتهاب السحايا بالحمى الراشحة، لكن في حال تواجد وباء محلي (جرثومي عادة) لابد من تلقّي اللقاح المناسب الذي توصي به الدوائر الصحية الرسمية، والذي يختلف باختلاف العامل الجرثومي المسبب.
ولعل اللقاح المناسب هو أفضل طريقة للوقاية إذا كنت في بيئة موبوءة، أو كنت تعتزم السفر إلى إحداها.
اقرأ أيضا: الحمى الشوكية.. أعراضها وعلاجها والوقاية منها