في العاشر من يناير/كانون الثاني 2017، نشر موقع "بازفيد" ملفاً كشف فيه للمرة الأولى عن علاقات بين الحكومة الروسية وحملة الأميركي دونالد ترامب الرئاسية. الملف عرف باسم "ملف ستيل Steele dossier" نسبة إلى ضابط المخابرات البريطانية السابق الذي قام بالأبحاث، كريستوفر ستيل.
لم يتأخّر الرئيس الأميركي بنفي كل الاتهامات، معلناً أن ملف "بازفيد" مجرّد "أخبار مزيّفة" بغايات سياسية واضحة. لكن سرعان ما تطوّر الملفّ، وكشفت معلومات إضافية وصولاً إلى يوم الأربعاء الماضي، عندما أعلن ترامب أنّه من "العار أن يكون الحزب الديمقراطي قد موّل شركة "فيوجن جي بي أس Fusion GPS"، للحصول على هذه المعلومات".
ورغم أنّه كان معلوماً أن الديمقراطيين هم من وظّفوا الشركة التي استعانت بضابط المخابرات البريطاني السابق، لكنّ المفاجأة تفجّرت ليلة أمس، عندما أعلن موقع "فري بيكون" الأميركي المحافظ، والمموّل من الملياردير الجمهوري بول سينغر، أنه هو من وظّف "فيوجن جي بي أس Fusion GPS" عام 2015، للتحقيق والاطلاع حول أي معلومات قد تكون ضارّة بالمرشحين المحتملين للحزب الجمهوري، بمن فيهم دونالد ترامب. لكنّ الموقع أعلن يوم أمس، أنّه توقّف عن متابعة هذا الملف في العام 2016 بعد تسمية دونالد ترامب مرشحّاً رسمياً للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأبلغ الموقع لجنة التحقيق التابعة لمجلس النواب يوم الجمعة بهذه المعلومات، علماً أنّ هذه اللجنة هي واحدة من عدد من لجان الكونغرس التي تحقق في المحاولات الروسية لعرقلة انتخابات عام 2016، وما إذا كان هناك أي تواطؤ مع حملة الرئيس دونالد ترامب.
ومع اعتراف الموقع هذا، تنكشف أحد الأسرار التي بقيت غامضة حول سلسلة الأحداث التي أدت إلى انفجار الملفّ في يناير/كانون الثاني 2017. وأعلن يوم أمس ماثوي كونتينيتي رئيس تحرير "فري بيكون" ورئيس مجلس إدارتها مايكل غولدفارب، أنّ الموقع غير متورط في "ملفّ ستيل"، وأن المعلومات التي حصل عليها لم يرد أي منها في الملف الذي كشف علاقة حملة ترامب، بروسيا.
وتابع البيان الذي صدر عن الموقع أنّ "فري بيكون" وظّف الشركة للتحرّي عن عدد من الشخصيات السياسية، بينهم جمهوريون وديمقراطيون.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" فإن توظيف شركات تحقيق ليس أمراً غريباً في الولايات المتحدة الأميركية، لكن من الغريب أن يوظّف موقع مثل "فري بيكون" شركة بحجم "فيوجن جي بي أس" (أسسها موظفون سابقون في وول ستريت جورنال) وذلك بسبب التكلفة الكبيرة للتحقيقات التي تقوم بها.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فأعلنت أنه بعد انتهاء تكليف "فري بيكون" للشركة، استعان الحزب الديمقراطي، وتحديداً حملة المرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون استعانت بالشركة نفسها، للكشف عن أي علاقة ممكنة بين حملة الرئيس ترامب، والحكومة أو شركات ومؤسسات روسية. عندها استعانت الشركة بالضابط البريطاني السابق كريستوفر ستيل.
هنا بدأ عمل ستيل، الذي جمع سلسلة ملاحظات ومعلومات حول علاقات ولقاءات بين حملة ترامب والروس. إلى جانب معلومات أخرى غير مبنية على دلائل حسية عن علاقة ترامب ببائعات هوى روسيات، وبصفقات عقارية في روسيا، استخدمها كرشى لشخصيات روسيّة.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
لم يتأخّر الرئيس الأميركي بنفي كل الاتهامات، معلناً أن ملف "بازفيد" مجرّد "أخبار مزيّفة" بغايات سياسية واضحة. لكن سرعان ما تطوّر الملفّ، وكشفت معلومات إضافية وصولاً إلى يوم الأربعاء الماضي، عندما أعلن ترامب أنّه من "العار أن يكون الحزب الديمقراطي قد موّل شركة "فيوجن جي بي أس Fusion GPS"، للحصول على هذه المعلومات".
ورغم أنّه كان معلوماً أن الديمقراطيين هم من وظّفوا الشركة التي استعانت بضابط المخابرات البريطاني السابق، لكنّ المفاجأة تفجّرت ليلة أمس، عندما أعلن موقع "فري بيكون" الأميركي المحافظ، والمموّل من الملياردير الجمهوري بول سينغر، أنه هو من وظّف "فيوجن جي بي أس Fusion GPS" عام 2015، للتحقيق والاطلاع حول أي معلومات قد تكون ضارّة بالمرشحين المحتملين للحزب الجمهوري، بمن فيهم دونالد ترامب. لكنّ الموقع أعلن يوم أمس، أنّه توقّف عن متابعة هذا الملف في العام 2016 بعد تسمية دونالد ترامب مرشحّاً رسمياً للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأبلغ الموقع لجنة التحقيق التابعة لمجلس النواب يوم الجمعة بهذه المعلومات، علماً أنّ هذه اللجنة هي واحدة من عدد من لجان الكونغرس التي تحقق في المحاولات الروسية لعرقلة انتخابات عام 2016، وما إذا كان هناك أي تواطؤ مع حملة الرئيس دونالد ترامب.
ومع اعتراف الموقع هذا، تنكشف أحد الأسرار التي بقيت غامضة حول سلسلة الأحداث التي أدت إلى انفجار الملفّ في يناير/كانون الثاني 2017. وأعلن يوم أمس ماثوي كونتينيتي رئيس تحرير "فري بيكون" ورئيس مجلس إدارتها مايكل غولدفارب، أنّ الموقع غير متورط في "ملفّ ستيل"، وأن المعلومات التي حصل عليها لم يرد أي منها في الملف الذي كشف علاقة حملة ترامب، بروسيا.
وتابع البيان الذي صدر عن الموقع أنّ "فري بيكون" وظّف الشركة للتحرّي عن عدد من الشخصيات السياسية، بينهم جمهوريون وديمقراطيون.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" فإن توظيف شركات تحقيق ليس أمراً غريباً في الولايات المتحدة الأميركية، لكن من الغريب أن يوظّف موقع مثل "فري بيكون" شركة بحجم "فيوجن جي بي أس" (أسسها موظفون سابقون في وول ستريت جورنال) وذلك بسبب التكلفة الكبيرة للتحقيقات التي تقوم بها.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فأعلنت أنه بعد انتهاء تكليف "فري بيكون" للشركة، استعان الحزب الديمقراطي، وتحديداً حملة المرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون استعانت بالشركة نفسها، للكشف عن أي علاقة ممكنة بين حملة الرئيس ترامب، والحكومة أو شركات ومؤسسات روسية. عندها استعانت الشركة بالضابط البريطاني السابق كريستوفر ستيل.
هنا بدأ عمل ستيل، الذي جمع سلسلة ملاحظات ومعلومات حول علاقات ولقاءات بين حملة ترامب والروس. إلى جانب معلومات أخرى غير مبنية على دلائل حسية عن علاقة ترامب ببائعات هوى روسيات، وبصفقات عقارية في روسيا، استخدمها كرشى لشخصيات روسيّة.
(العربي الجديد)