ولم تبعد الحرب والسياسة عما ينشره اليمنيون على حساباتهم، باعتبارها سياقاً مؤثراً على حياتهم وأبرز ما يتصدر المجالس أو الأروقة العامة.
وقال الصحافي اليمني صقر الصنيدي لـ"العربي الجديد" إنه من الطبيعي جداً أن تنتقل معارك الميدان إلى الفضاء الإلكتروني "صفحاتنا ظهرت هذا العيد خالية من أي فرح وممتلئة بجثث الضحايا وأخبارهم".
وأضاف "فكرت ملياً في كتابة تهنئة على صفحتي لكني حين راجعت ما تتضمنه من جراحات تراجعت واكتفيت بالصمت حتى في مقابلة ما يرد من التهاني".
وأطلق حساب المركز الإعلامي للقوات المسلحة (الجيش اليمني) وسمي #عيدنا_نصر #النصر_موعدنا بالتزامن مع استمرار تغطية المعارك الدائرة في أكثر من منطقة في البلاد، منها الضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
ولم تجد المنشورات بديلاً عن نشر أسماء قتلى مدنيين سقطوا في قصف شنته مليشيا الحوثيين في أول أيام العيد على إحدى البلدات الريفية في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن).
ونشر مروان العبسي حصيلة لأسماء قتلى بينهم طفلان في قصف الحوثيين لقرية الودر في بلدة الصلو جنوبي تعز.
وكتب أيمن المشولي "عذراً أيها العيد.. أتيت وليس كمثل كل عيد... أتيت والناس ليست سعيد.. فأبناء تعز لم تلبس الجديد... ولكنهم صامدون صمود الحديد".
وقال مروان مساجدي "أتى العيد ويحمل في طياته حزناً دفيناً، معطراً بمسك كل مغترب وشهيد.. أوجاع في كل مكان بأي نكهة يا عيد أتيت! بألم، بنزف، بصرخات قلوب.. ودمار لليمن الحبيب".
وليس بعيداً عن الحرب، وجدت الاتحادات الطلابية اليمنية في الخارج العيد فرصة للتذكير بمعاناة الطلاب الذين قطعت وزارة التعليم العالي الخاضعة لسيطرة الحوثيين مستحقاتهم المالية ونظموا خلال الشهر الماضي فعاليات احتجاجية أمام مقار السفارات والقنصليات اليمنية.
وأطلق حساب "الطلاب اليمنيون في الخارج" وسمي #عيدنا_حقوقنا #الطلاب_بدون_عيد للمطالبة بصرف وزارة التعليم العالي لمستحقاتهم الموقوفة.