كيف أسقط دي خيا إسبانيا ومانشستر يونايتد؟

21 اغسطس 2018
دي خيا مطالبٌ باستعادة مستواه لمساعدة اليونايتد (دان إستيتيني/Getty)
+ الخط -
في حال أردت تحقيق الألقاب فعليك أن تمتلك حارساً مميزاً، هذا الأمر دائماً ما يُشكل الفارق في عالم كرة القدم، فمنتخب فرنسا حقق لقب كأس العالم بفضل تصديات هوغو لوريس، فيما أطاحت بلجيكا بالبرازيل بفضل تيبو كورتوا وفاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تألق الكوستاريكي كيلور نافاس.

لطالما كان الحارس الإسباني دافيد دي خيا أحد أفضل الحراس في العالم، إذ تفوق على الألماني مانويل نوير وجيانلويجي بوفون والعديد من الحراس الآخرين بعدما تطور مستواه في نادي مانشستر يونايتد بشكلٍ كبير.

وصل دي خيا إلى أولد ترافورد قادماً من أتلتيكو مدريد حين كان في بداية مسيرته، لكن مع مرور السنوات استطاع الوصول إلى القمة وهو الذي أكد أنه يمتلك موهبة كبيرة.

في الفترة الأخيرة، شاء القدر أن تتبدل أمور دي خيا الذي لم يقدم مستوى طيبا، ليخرج البعض للقول إنه ليس بين أفضل 10 حراس في العالم بالوقت الحالي.

مقولة ربما علينا تأكيدها بعد الذي حصل مع إسبانيا في كأس العالم وكذلك مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما تلقى هدفاً في الجولة الأولى أمام ليستر سيتي واهتزت شباكه 3 مرات أمام برايتون في الجولة الثانية يوم الأحد.

انتهى الموسم الماضي واحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني، وقدم دي خيا مستوى طيبا من خلال تصديات رائعة وكان أحد أفضل الحراس في الدوري من خلال المحافظة على نظافة شباكه.

مع بداية كأس العالم، بدأت معاناة الحارس الإسباني دي خيا حين شارك مع منتخب بلاده في الحدث الأكبر وخرج أمام صاحبة الأرض روسيا.

اهتزت شباك دي خيا منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا 10 مرات من أصل 14 تسديدة على
مرماه مباشرة، أي أن نسبة نجاح الحارس الإسباني لم تتجاوز الـ35% وهو رقم متدنٍ للغاية.

ويعلم دي خيا أن عليه استعادة مستواه بشكل سريع، إذ إن اهتزازه هذا في ظل الأخطاء الدفاعية القاتلة للاعبي نادي مانشستر يونايتد سيكون له ارتدادات كارثية وسلبية للغاية على اليونايتد على أكثر من صعيد.

في البداية، تأمل جماهير الشياطين الحمر في تحقيق الألقاب هذا الموسم والعودة تحديداً إلى منصة تتويج الدوري الإنكليزي، بعد غياب لسنوات طويلة، وتحديداً منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، لكن مع مستوى دي خيا الحالي، الأمر سيكون مستحيلاً.

تألق دي خيا من عدمه سيكون سلبياً أيضاً على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي باتت جماهير الشياطين الحمر تطالب برحيله بعد النتائج التي حققها الفريق في الموسم الحالي والسقوط في الجولة الثانية بالدوري إضافة إلى طريقة اللعب والأسلوب.

ويبلغ دي خيا من العمر 27 عاماً، وهو الذي ولد يوم السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1990 في العاصمة الإسبانية مدريد، بدأ ممارسة كرة القدم في فريق أتلتيكو مدريد للفئات العمرية عام 2003، وهناك أظهر مقدرة كبيرة بمركز حراسة المرمى ليتم ترفيعه إلى الفريق الثاني عام 2008، فلعب 35 مباراة ليجد نفسه حارساً أساسياً في الروخي بلانكوس عام 2009، استمر مع أتلتيكو حتى 2011 حين انضم إلى مانشستر يونايتد فريقه الحالي.


المساهمون