وأوضح في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره السعودي، عادل الجبير، أن "الحوثيين غيّروا رأيهم في اللحظة الأخيرة لتوقيع اتفاق يوقف الحرب في اليمن"، مشدّداً على أنّ الهدف من اجتماعات جدة هو "إيجاد طريقة لإيقاف العنف والحرب في اليمن".
وأشار إلى أنّه "في حال فشل الحل السلمي توجد خيارات مع المليشيات".
وعن تفاصيل خطّة الحل، قال كيري إنّها "ستحدث فارقاً، وهذا يعتمد على الحوثيين والجهات التي تدعمهم".
وأعلن أنّ دول الخليج العربي "وضعت عرضاً يلبي بصورة عادلة احتياجات الأطراف"، وأنّ هذا يمثّل "عرضاً لإعطاء الحوثيين الثقة في بنية الحكم باليمن".
وأعاد وزير الخارجية الأميركي التأكيد على أنّ "الحوثيين أقلية صغيرة في اليمن ويجب أن يفهموا ذلك".
ووصف المحادثات بأنها "كانت مثمرة"، مضيفاً أنّ "عودة الاستقرار إلى اليمن تمنع كلاً من داعش والقاعدة من التمدد".
وقال إن "الأسلحة الإيرانية باليمن تعيق المحاولات لإيجاد حل سلمي"، مشدداً على أنّ للسعودية "الحق بالدفاع عن نفسها أمام الصواريخ التي تطلقها المليشيات"، وبأن "وقف إطلاق النار هو الحل الأسرع للتخفيف عن المدنيين".
وتابع: "نحن نفهم أن السعودية تستجيب لتهديدات حقيقية على حدودها بسبب أشخاص شنوا الهجمات عبر الصواريخ الآتية من دول أخرى"، في إشارة إلى إيران.
ووجّه المسؤول الأميركي الشكر للسعوديين والكويتيين "الذين حاولوا الوصول إلى حل سلمي"، قائلاً إنّه التقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكّدا على "الشراكة الوثيقة بين البلدين في عدة مسائل"، وأنّ البلدين "يتشاركان القلق حيال المأساة الإنسانية في اليمن".
وختم بالقول: "من تعليقاتي يتضح مدى عمق التزام الولايات المتحدة الدفاع عن مصالح السعودية".
من جانبه، قال وزير الخارجيّة السعودي، عادل الجبير، إنه بحث مع كيري "الأوضاع في المنطقة، وركزا على الأزمة اليمنية للوصول إلى حل".
وبيّن الجبير أن "المتمردين رفضوا التوقيع على اقتراحات المبعوث الأممي"، وأنّ الدول الراعية أكّدت مجدداً "رفضها للخطوات الأحادية التي اتخذتها المليشيات"، معتبراً أنّ الحوثيين "يمثّلون أقلية ويريدون حق الفيتو في البلاد".
وبخصوص تدخّل بلاده في الحرب الدائرة في اليمن، قال الجبير: "دعمنا الرئيس اليمني الشرعي وكنا حذرين على المدنيين".
وبيّن أن السعودية تحرّكت "حتى لا تقع البلاد تحت قبضة إيران وحزب الله".
وتطرّق في سياق حديثه إلى الوضع الاقتصادي في اليمن، مستنكراً عدم وجود "من ينتقد نهب الحوثيين لاقتصاد اليمن".
واستدرك المسؤول السعودي بالقول: "نأمل بالعودة الى الحوار وإنقاذ الوضع الاقتصادي، ونحن حريصون على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن".