وقال كيري في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في العاصمة الصربية، إنّ "من دون إمكانية تشكيل قوات برّية جاهزة لمواجهة داعش، لا يمكن كسب هذا النزاع بشكل كامل عبر الضربات الجوية فقط".
واقترح الوزير الأميركي نشر قوات "عربية وسورية" وليس غربية لهذا الغرض.
وأوضح: "إذا تمكّنا من تنفيذ عملية انتقال سياسي، سيكون في الإمكان جمع الدول والكيانات معًا: الجيش السوري مع المعارضة، الولايات المتحدة مع روسيا، وغيرها ستتوجه لمحاربة داعش، ونتوقع فوزاً سريعاً في تلك الحالة".
وأضاف:"لكم أنّ تتخيلوا مدى السرعة التي سيتم خلالها القضاء على هذه الآفة، حرفياً في غضون بضعة أشهر، إذا كنا قادرين على التوصل إلى هذا الحل السياسي".
وفي الطائرة التي أقلته، مساءً، إلى نيقوسيا، قلّل أحد الدبلوماسيين الأميركيين من حدّة تصريحات كيري، وقال "إنهّا أمور افتراضية ومع الكثير من (إذا)".
وقال الدبلوماسي "في حال نجحنا في تحقيق عملية انتقالية سياسية تكون مدعومة من الشعب السوري ومن المعارضة، فإنّ المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قد تكون أكثر فعالية".
ولكنّه أضاف "ما زلنا نعتقد، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على العراق، أن هذه القوات على الأرض يجب أن تكون محلية (...) قادمة من الدول التي تعرف الثقافة والمجموعات والأرض، وأن تكون مدعومة بالضربات الجوية من قبل التحالف".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، غداة إقرار البرلمان البريطاني قرار شنّ ضربات جويّة ضد "الجهاديين" في سورية.
وصادقت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم "داعش"، خصوصاً في سورية، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري.
اقرأ أيضاً: حشد أميركي لعملية برّية ضدّ "داعش" في سورية