حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من كارثة مناخية نتيجة ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وجاء تحذير كيري، عقب زيارته نهر ياكوبشافن الجليدي الذي اشتهر بأنه مصدر الجبل الجليدي الذي أغرق السفينة تيتانك قبل نحو مائة عام.
وبدت جبال الجليد العملاقة التي انفصلت عن النهر الجليدي، تزحف ببطء خلفه مما يعني في نهاية المطاف ارتفاع مناسيب مياه البحار والمحيطات، الأمر الذي يحذر العلماء من أنه سيتسبب في غرق جزر ومناطق ساحلية مأهولة.
وبعدما سمع إفادات من باحثين على متن سفينة دورية تابعة للبحرية الدنمركية، بدا كيري مصدوماً من سرعة ذوبان طبقات الجليد. وزاد وقع الصدمة عليه عندما سمع تحذيرات أشد خطراً من حدوث نفس الظاهرة في القارة القطبية الجنوبية.
وقال كيري على ظهر السفينة بصحبة نظيره الدنماركي، كريستيان ينسن، خلال زيارة استغرقت يومين، "هذه مفاجأة كبرى بالنسبة لي وقد قضيت 25 عاماً أو أكثر منخرطاً في هذه القضية".
ويقوم كيري بأول زيارة له لهذه المنطقة بالقطب الشمالي، لمشاهدة آثار التغيرات المناخية، وللضغط من أجل تنفيذ اتفاق باريس للمناخ. وكان الوزير الأميركي قد وصف الاتفاق، أنه "أشد أسلحة الدمار الشامل تخويفاً في العالم".
للإشارة، يشمل اتفاق باريس التاريخي التزامات من أغلب الدول بخفض انبعاثات الكربون المسبب للتغير المناخي، لكنه يفتقر لآلية تنفيذ تحدد من سيدفع التكاليف التي ستصل إلى تريليونات الدولارات.
وأضاف كيري، أنه "لا شك أننا نساهم في التغير المناخي. نحن البشر لدينا خيارات تمكننا من الحد من الأضرار".