أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والعاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني، انتهى بالتوافق على خطوات من شأنها "تخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم المقدسي"، مبدياً قناعته "بوجود جدية لدى الطرف الإسرائيلي لتنفيذ الخطوات المتفق عليها، إذ إن نتنياهو التزم بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم المقدسي وجبل الهيكل".
وأشار كيري إلى أن "خطوات (التهدئة) تحتاج إلى وقت"، موضحاً أنه "لن يتغيّر شيء في لحظة، لن نجد غداَ أن كل شيء قد تغيّر".
ولفت كيري إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء إلى الأردن لأنه مهتمّ. الكلمات التي قيلت في الاجتماع الثلاثي سنختبر جديتها في الأيام المقبلة".
كما أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الرئيس الفلسطيني جدد خلال الاجتماع الذي عقده معه صباح الخميس "التزامه الثابت بعدم وقوع العنف، وأنه سيقوم بأي شيء لاستعادة الهدوء ومنع التحريض والعنف"، معتبراً أن "إعادة الهدوء تحتاج إلى إرادة من قبل الطرفين، وهي موجودة فعلاً".
وحول عدم توسيع اللقاء الثلاثي إلى اجتماع رباعي بمشاركة عباس، قال كيري: "اجتمعت مع عباس صباح اليوم وجهاً لوجه، والملك اجتمع معه بالأمس. عباس لم يحضر اللقاء الثلاثي اليوم، ولم يكن الوضع ملائم لجمع الطرفين مع بعضهم البعض. كلاهما يرى ضرورة أن يتغيّر الوضع".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي، في أعقاب اللقاء الثلاثي، أن "الاجتماع الثلاثي عالج القضية المباشرة المتمثلة بوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، لكنه تركز على جهود كيري لإحياء المفاوضات".
ودعا إلى ضرورة الوصول إلى حل نهائي بناءً على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولة، واصفاً كيري بـ"رجل سلام يحاول تهيئة الأوضاع لإعادة المفاوضات ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس".
وأجرى العاهل الأردني، خلال الاجتماع، اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وضعه في تفاصيل الجهود الرامية لإعادة الهدوء في القدس، وجهود إحياء المفاوضات، حسب ما أكد بيان صادر عن الديوان الملكي.