كيري محذرا لافروف: ضم القرم يغلق باب الدبلوماسية

09 مارس 2014
التوتر يسود القرم مع الاستفتاء على تقرير المصير
+ الخط -

أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء أمس السبت رسالة واضحة بشأن رفض الولايات المتحدة ضم روسيا لشبة جزيرة القرم الأوكرانية، مشيرا إلى أن ذلك سيغلق الباب أمام الدبلوماسية.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن كيري ابلغ لافروف خلال اتصال أن أي خطوات روسية لضم القرم ستغلق الباب أمام الدبلوماسية. وأضاف المسؤول الأميركي "إن كيري طالب بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وعدم الاستمرار في التصعيد العسكري والاستفزازات في القرم أو أماكن أخرى في أوكرانيا".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الاميركي باراك اوباما يواصل إجراء اتصالاته الهاتفية بشأن الأزمة الأوكرانية أثناء قضاء أجازته في ولاية فلوريدا.

وتحدث أوباما هاتفيا بشكل منفصل مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. كما أجرى أوباما مكالمة هاتفية جماعية مع رئيسي ليتوانيا ولاتفيا.

واتفق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على ضرورة سحب روسيا قواتها من شبه جزيرة القرم، ودعم إجراء انتخابات رئاسية حرة في أوكرانيا خلال شهر مايو/أيار المقبل.

كما اتفقت الولايات المتحدة مع ألمانيا، التي وصلتها رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، يوليا تيموشينكو لتلقّي العلاج، على ضرورة أن تسحب روسيا قواتها، وتسمح بنشر مراقبين دوليين ومراقبي حقوق الإنسان في القرم، ودعم إجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة في مايو/أيار.

وفي وقت سابق، وجّهت روسيا دعوة إلى الدول الغربية لإجراء حوار جدي ونزيه حول الأزمة الأوكرانية. وكان التقى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كراسين، في موسكو السفير الأوكراني فولوديمير التشينكو، بعد يوم من تأكيد الحكومة الجديدة استعدادها لإجراء محادثات مع روسيا، "لكن بعد سحب قواتها والالتزام بالاتفاقيات الدولية ووقف دعمها للانفصاليين والإرهابيين".

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أنه تم خلال اللقاء "بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات الروسية - الأوكرانية في أجواء صريحة". وجاء اللقاء بالتزامن مع اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا مستعدة لبدء حوار "نزيه ومتكافئ" مع القوى العظمى الأخرى حول الأزمة في أوكرانيا، متهماً الحكومة الأوكرانية في الوقت نفسه بأنها تتلقّى تعليمات من متطرفين.

وفيما اتهمت روسيا منظمة الأمن الأوروبي بازدواجية المعايير في الموقف الأوكراني، هاجم لافروف الحكومة الأوكرانية التي سيطرت على السلطة بعد إطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأشار إلى أن البلاد "تسودها أجواء الرعب والفوضى، وليس هناك أي سيطرة حكومية للحفاظ على القانون والنظام". وأضاف "تسيطر مجموعات من اليمين المتطرف من حركة برافي سيكتور (قطاع اليمين) القومية التي تلجأ الى اساليب الرعب والترهيب".

وأضاف لافروف "وعدنا شركاؤنا الغربيون بما في ذلك ما جرى في إطار توقيع اتفاقية 21 فبراير/شباط الماضي بأن الرئيس يانوكوفيتش، إذا التزم بتعهداته، فسيدفعون الطرف الآخر إلى التعقل ولن يسمحوا للقوميين المتطرفين بقيادة ما يسمى بعملية الإصلاح في أوكرانيا. الرئيس يانوكوفيتش وفى بكل ما وعد به لكن شركاءنا لم يفوا بوعدهم".

وفي السياق، دعا لافروف إلى اجراء تحقيق رسمي تجريه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بخصوص مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً برصاص قناصة مجهولين في ساخة الاستقلال في كييف الشهر الماضي". 

المساهمون