كوميدية تتنكر بزي صحافية وتثير غضب قناة فرنسية

تنكرت كوميدية معروفة باسم "ماري" كصحافية وتوغلت داخل مظاهرة للسترات الصفراء. وتبادل رواد مواقع التواصل مقطعاً لأسئلتها المستفزة والكاريكاتورية للمتظاهرين، وهو ما أغضب قناة BFMTV الإخبارية الفرنسية.

وحملت "ماري" مكروفوناً عليه شارة قناة BFMTV ودخلت بين المتظاهرين في باريس، وظهرت "الصحافية" وهي ترتدي سترة صفراء وتسأل أحد المحتجين "لماذا تكرهنا إلى هذا الحد؟".

و"ماري" كوميدية معروفة على الإنترنت في فرنسا وتمتلك 355 ألف معجب على "فيسبوك"، لكن يبدو أن المتظاهرين لم يعرفوها.

ووجّه عدد من المحتجين انتقادات لاذعة للقناة، متهمين إياها بالتواطؤ والكذب، بينما شكّك أحدهم في كون "ماري" صحافية فعلاً، مشيراً إلى أن المصور الذي يرافقها لا يحمل كاميرا احترافية كبيرة بل مجرد كاميرا صغيرة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً يظهر هذه الحادثة، ونشرت حسابات المقطع على أنه لصحافية حقيقية من القناة.

ولم ترُق هذه المشاهد لقناة BFMTV، ونشرت إحدى صحافياتها، فيرجيني سانزيلي، توضيحاً قالت فيه: "هذه السيدة ليست على الإطلاق جزءاً من هيئة تحريرنا"، وأكدت أنها تنتحل شخصية صحافي.

لكن الصحافية استدركت قائلة إن المشهد مضحك.

وما جعل فكرة الصراع بين "الصحافية" والمتظاهرين قابلة للتصديق هو التوتر الحقيقي بين المتظاهرين والصحافة المحلية في فرنسا. إذ لا يحبذ المتظاهرون وجود مراسلي قنوات BFMTV أو LCI أو CNews أو التلفزيون الحكومي.