وبعد مفاوضات استمرت أربع سنوات في العاصمة الكوبية هافانا، تصافح سانتوس (65 عاماً) وتيموشينكو (57 عاماً) لأول مرة على الأراضي الكولومبية في حضور مئات الشخصيات البارزة الأجنبية والمحلية.
ويحول اتفاقهما لإنهاء أطول حروب أميركا اللاتينية جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إلى حزب سياسي يحارب في صناديق الاقتراع، بدلا من ساحات القتال التي كانت تشغلها منذ عام 1964.
وكان من بين الضيوف الذين طلب منهم أن يرتدوا ملابس بيضاء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأثنى وزير الخارجية الأميركي على سانتوس وتعهد بتقديم مساعدات قدرها 390 مليون دولار للإسهام في تنفيذ اتفاقية السلام، وقال إنّ بلاده ستبحث رفع اسم فارك من قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال "أي شخص يستطيع أن يرفع سلاحاً ويفجر أشياء ويؤذي الناس لكن ذلك لا يؤدي إلى شيء... السلام يحتاج إلى عمل شاق".
وإثر انتهاء حفل توقيع الاتفاق، التقى كيري الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الاثنين، في قرطاجنة بشمال كولومبيا، في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين واشنطن وكراكاس توتراً منذ سنوات عديدة.
وقالت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز في تغريدة على "تويتر" إنّ "الرئيس نيكولاس مادورو عقد اجتماعاً محترماً ورفيع المستوى مع جون كيري".
— Delcy Rodríguez (@DrodriguezVen) September 27, 2016
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ورغم الارتياح الذي ساد البلاد على نطاق واسع لإنهاء سفك الدماء والخطف الذي خيم على العقود الماضية، أثار الاتفاق انقسامات في كولومبيا رابع أكبر اقتصاد بأميركا اللاتينية.
وأبدى الرئيس السابق ألفارو أوريبي، الذي يتمتع بنفوذ، وغيره غضبهم من السماح للمتمردين بدخول البرلمان دون قضاء أي عقوبات في السجن.
ويصوت الكولومبيون على الاتفاق في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصل على موافقة بسهولة.
وبدأت فارك كتمرد للمزارعين وأصبحت بعد ذلك لاعباً كبيراً في تجارة الكوكايين، وكانت تجند ما يصل إلى 20 ألف مقاتل في أزهى أوقاتها، لكن الاتفاق يفرض على مقاتليها البالغ عددهم حاليا نحو 7000 تسليم سلاحهم للأمم المتحدة خلال 180 يوما.