كورونا يعرقل جولة كوري جنوبي حول العالم

05 مايو 2020
انطلق رايموند لي في رحلته في مارس 2018 (Getty)
+ الخط -

يجول الكوري الجنوبي رايمند لي، منذ سنتين، حول العالم على دراجة هوائية، إلا أن وباء "كوفيد-19" الذي انطلق من قارته آسيا لحق به في أفريقيا، حيث علق في دولة غينيا. 

وينتظر مضيف الطيران السابق، البالغ 33 عاماً، أن يتمكن من مواصلة طريقه، مستفيداً من الوقت المتاح أمامه لقراءة الكتب أو مشاهدة المسلسلات التلفزيونية، من دون أن يعرف متى سيُعاد فتح الحدود في هذا البلد الذي يعتبر من أفقر البلاد في العالم، وهو أيضاً من أكثر دول غرب أفريقيا تأثُّراً بمرض "كوفيد-19". 

ويروي الشاب صاحب الشعر الطويل كيف أن هذه الجائحة قد أثرت على مسار حياته، كما على حياة أشخاص كثر آخرين في وضعه. 

ويوضح أنَّه كان للمرة الأولى هدفاً لكره الأجانب بسبب أصله الآسيوي، والعائد إلى كون فيروس كورونا نشأ في مدينة ووهان في الصين. ويروي قائلاً "هذا الأمر (الوباء) أخذ بعداً خطيراً جداً في الوقت الذي تواجدت فيه في غينيا". 

وأغلقت غينيا حدودها بعد تسجيل أول حالة إصابة رسمية فيها، في الأسبوع الثاني من مارس/آذار. 

وقد علق المغامر في العاصمة كوناكري على غرار كثير من المسافرين في مناطق أخرى من العالم، مؤكّداً أن سبعة إلى ثمانية فنادق رفضت استقباله. 

ويشدِّد "لم يقبلوا باستقبالي لأني آسيوي"، وهو أمر خبره كثير من الآسيويين منذ بدء انتشار الفيروس في الصين في ديسمبر/ كانون الأول. 

ويتابع قائلاً: "لم يسبق لي شخصيّاً أن تعرضت لمعاملة عنصريّة، كانت هذه المرة الأولى".

وبعدما أصابه اليأس بإمكانية إيجاد فندق يؤويه، راح رايمند لي يطلب من الناس في الشارع توفير مسكن له.


ويقول إنه تعرض لعملية احتيال من شخص وافق على تأمين مأوى له في مقابل 50 يورو لكنه اختفى مع المال. فقرر النزول في فندق فخم لكنه لم يتمكن من المكوث فيه طويلاً؛ بسبب الكلفة العالية. 

وبعدما طلب النجدة عبر "فيسبوك" تمكن من التواصل مع نزل حيث يقيم الآن، ويتوقع أن يبقى فيه عدة أشهر. 

المعاملة السيئة التي تعرض لها لم تصدمه. إذْ يؤكد أنَّها أقل خطورة من أن تصدمه شاحنة، أو أن يصاب بمرض بعيدًا عن دياره، مشدداً على أن ثمة أشخاصاً طيبين في كوناكري. 

ويقول: "هذا الأمر لم يصدمني. نتوقع الكثير من الأمور غير المنتظرة عندما ننطلق في مغامرات كهذه". 

وهو انطلق في رحلته، في مارس/ آذار 2018 من نيوزيلندا، حيث بدأ يوميات سفره عبر "يوتيوب".

ويؤكد: "الدراجة الهوائية هي أفضل وسيلة للسفر عبر العالم". إذْ ينتظر بصبر قبل أن يتمكن من التوجه بدراجته إلى ساحل العاج ومنها إلى جنوب أفريقيا في رحلة قد تستغرق عامًا إضافياً، كما يفيد. 

وسيتوقف متى وأينما أراد، مُؤكّداً "أريد أن أرى أكبر عدد ممكن من الدول طالما أني قادر على ذلك".

(فرانس برس)

المساهمون