كورونا: عودة إلى القيود المشددة

26 يوليو 2020
عودة الاختلاط في إسبانيا تثير المخاوف (باو بارينا/ فرانس برس)
+ الخط -

يعود العالم مجدداً إلى تطبيق القيود المشددة، في مواجهة كورونا. وهي عودة يفرضها ارتفاع عدد الإصابات، وبروزها في أماكن جديدة آخرها كوريا الشمالية

بينما ارتفع عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا الجديد حول العالم، إلى أكثر من 9 ملايين و300 ألف شخص، من أصل أكثر من 16 مليون إصابة، ظهر الفيروس للمرة الأولى (رسمياً) في كوريا الشمالية، التي واجهته مباشرة بسياسات إغلاق كالتي تعود دول كثيرة للجوء إليها حالياً، بعد ارتفاع عدد الإصابات فيها.
انتظرت عدادات إصابات كورونا أكثر من سبعة أشهر، حتى أعلن اليوم عن انضمام كوريا الشمالية إلى نادي الدول ومناطق الحكم الذاتي المصابة بكورونا، وعددها 188. لكنّ الإصابة الأولى المعلن عنها، بقيت في خانة الاشتباه، بانتظار مزيد من التوضيح، فيما أعلنت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية أنّ زعيم البلاد، كيم جونغ أون، وضع مدينة كايسونغ، القريبة من الحدود مع كوريا الجنوبية، قيد الإغلاق التام بعد حالة الاشتباه تلك. وقال كيم إنّ "الفيروس الشرير" ربما دخل البلاد. وكانت كوريا الشمالية قد أكدت مراراً أنّه ليست لديها أي إصابات بالفيروس على أراضيها، وهو ما شكك فيه خبراء دوليون. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنّ المشتبه بإصابته فرّ إلى كوريا الجنوبية قبل سنوات قبل أن يعبر الحدود بشكل غير قانوني إلى كوريا الشمالية مطلع الأسبوع الماضي. وتابعت أنّه اختلط بآخرين في كايسونغ في الأيام الخمسة الماضية، وخضعوا جميعاً للحجر الصحي.

على صعيد إجراءات مكافحة الفيروس حول العالم، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إنّ بريطانيا تصرفت بسرعة لفرض الحجر الصحي على المسافرين العائدين من إسبانيا بعدما سجلت بيانات يوم الجمعة الماضي قفزة كبيرة في عدد الإصابات بالفيروس هناك. وعن سبب اتخاذ القرار من دون إتاحة بعض الوقت أمام المسافرين، قال راب: "اتخذنا القرار بأسرع ما يمكن. لا يمكننا تقديم اعتذارات للقيام بذلك، بل يجب أن نكون قادرين على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة"، واصفاً الخطوة بأنّها "استجابة فورية".
من جهتها، قالت هيئة الحماية المدنية في اليونان إنّ الزائرين الآتين إلى البلاد جواً من بلغاريا ورومانيا سيكونون ملزمين بتقديم نتيجة فحص تثبت خلوهم من الفيروس ليتمكنوا من الدخول. والإجراء الذي سيسري اعتباراً من يوم بعد غد الثلاثاء حتى الرابع من أغسطس/آب المقبل لن ينطبق على اليونانيين الآتين من الدولتين. وقال وزير الصحة اليوناني فاسيليس كيكيلياس، إنّ بلاده لا تشهد موجة ثانية من الإصابات، لكن يجب أن تبقى حذرة.
بدورها، أصدرت الحكومة الصينية تعميماً يوضح قواعد الحجر الصحي واختبار الحمض النووي للآتين من الخارج. وبات يتوجب على المسافرين الوافدين الخضوع لاختبار الحمض النووي قبل الصعود إلى الطائرة لدخول البلاد. ويُسمح للأشخاص الذين يصلون من الخارج بالخضوع للحجر الصحي المنزلي لمدة سبعة أيام إضافية بعد إكمال الحجر الصحي المركّز في أماكن محددة لمدة سبعة أيام، وذلك شريطة تلبية المنزل المعايير اللازمة.
في أستراليا، أمرت محكمة اليوم الأحد، بوقف احتجاج حركة "حياة السود مهمة" هذا الأسبوع، استجابة لمخاوف الشرطة المتعلقة بتفشي الفيروس. وكان من المتوقع مشاركة آلاف الأشخاص في سيدني، بعد غد الثلاثاء، في احتجاج ضد تسجيل وفيات بين السكان الأصليين أثناء احتجازهم، تزامناً مع تظاهرات عالمية لحركة "حياة السود مهمة" ضد العنصرية ووحشية الشرطة. ووافقت المحكمة العليا لولاية نيو ساوث ويلز على طلب من الشرطة لمنع هذا التجمع. وأشار القاضي مارك إيريس إلى أن سلطات الصحة العامة رفعت تقييم مخاطر العدوى من "منخفضة" إلى "متوسطة" بعدما شارك الآلاف في احتجاجات عبر مدن أستراليا الرئيسية في يونيو/ حزيران الماضي.

وفي البرازيل، أعلنت بلدية ريو دي جانيرو أنّها ألغت حفلة رأس السنة التقليدية في المدينة التي تجمع ملايين الأشخاص على شاطئ كوباكابانا لمتابعة عرض الألعاب النارية بسبب الفيروس. وأوضحت هيئة السياحة في ريو دي جانيرو أنّ هذا النوع من حفلات رأس السنة "لا يمكن أن يقام في ظل سيناريو الجائحة الراهن من دون توافر لقاح". وستعرض هيئة السياحة في الأيام المقبلة على رئيس البلدية مارسيلو كريفيلا خيارات مختلفة لحفلة رأس السنة من دون حضور جمهور، ويمكن الاطلاع عليها عبر الإنترنت أو التلفزيون.

المساهمون