وداعاً كوبي براينت، هي كلمات تختصر المسيرة المذهلة للنجم الكبير الذي خاض آخر مباراة له في مسيرته بعالم كرة السلة. ولم تكن النهاية عادية حيث تألق المخضرم العملاق وسجل 60 نقطة أمام يوتا غاز في ليلة تاريخية خطت بأحرف من ذهب.
براينت ولد يوم 23 أغسطس/آب من العام 1978 في مدينة فيلادلفيا الأميركية، ويبلغ طوله مترا و98 سنتمترا، ووزنه 96 كيلو غراما في الوقت الحالي، تلقى تعليمه في مدرسة لوير مريون، وانطلق في عالم كرة السلة في العام 1996 مع نادي لوس أنجليس ليركز، ومنذ ذلك الحين لم يبدل فريقه وبقي معه حتى الآن.
20 سنة كانت مليئة بالفرح والحزن، إنجازات وخيبات أمل، لكن في النهاية كوبي أسطورة لن تتكرر أبداً باعتراف الجميع، فصاحب الـ37 عاماً، حقق لقب الدوري الأميركي لكرة السلة 5 مرات، وهو من بين الأساطير، لأنه يعتبر أفضل ثالث مسجل في تاريخ الدوري الأميركي.
هذه الأرقام ليست سوى بضعة مما حققه، فيوم 22 يناير/ كانون الثاني من العام 2006 وصل لرقم خرافي، سيبقى في ذاكرة الجميع طوال السنين القادمة، حين سجل 81 نقطة أمام تورنتو رابتورز، حيث قاد فريقه للفوز 122-104، كسر من خلالها الرقم القياسي الثاني المسجل باسم إلغين بايلور (71 نقطة)، وبات ثاني أفضل مسجل في مباراة واحدة، بعد الأسطورة تشامبرلين في عام 1962 برصيد 100 نقطة.
لعب براينت إلى جانب الكثير من النجوم الكبار خلال مسيرته، لكنه شكل ثنائياً مرعباً مع النجم الأميركي السابق شيكيل أونيل، وبعد رحيل الأخير إلى فريق ميامي هيت، لم يتأثر كوبي بذلك، بل تابع التألق رغم خسارته شريكه في ليكرز.
عاش براينت أياماً عصيبة مع منتخب بلاده في البداية، حين غاب عن أولمبياد 2000 وكأس العالم 2002، ومن ثم أولمبياد 2004 بسبب القضية الجنسية الشهيرة، التي عادت وأسقطت عنه، وفي عام 2007 عاد للمنتخب، وحقق معه في 2008 الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بالنهائي على حساب إسبانيا 118-107، وكرر الإنجاز بعد ذلك في 2010.
في وداعه ستخسر كرة السلة أسطورة حيّة، لكن إنجازاته ستبقى في الذاكرة، فهو من صال وجال وأرعب الخصوم طوال السنين الماضية، لذلك لا بد من قول كلمة واحدة له "شكرا كوبي براينت".