كوبلر وشكري: اتفاق الصخيرات محوري لحل الأزمة الليبية

14 نوفمبر 2016
كوبلر وشكري يدعمان حل الأزمة الليبية (Getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن وزير الخارجية، سامح شكري، أكد خلال اللقاء الذي جمعه، الإثنين، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية.

ودعا شكري بحسب بيان صادر عن الخارجية إلى ضرورة أن ترتكز كافة الجهود على تشجيع المجلس الرئاسي على طرح التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني، وأن يضطلع مجلس النواب الليبي بدوره في التصديق على تلك الحكومة، بالإضافة إلى أهمية تنفيذ باقي بنود الاتفاق السياسي دون أية استثناءات.

وشدد شكري على "دعم مصر الكامل للدور الذي يضطلع به مارتن كوبلر، واستعداد القاهرة الدائم لتقديم المشورة ودعم جهوده في هذا الشأن".

إلى ذلك، أكد المبعوث الأممي بحسب البيان على محورية الدور المصري في دعم القضية الليبية، لا سيما في ظل الاتصالات التي تتمتع بها مصر مع كافة الأطراف الليبية وأهميتها كدولة جوار جغرافي لليبيا، لديها مصلحة مباشرة في استعادة الاستقرار والأمن فيها، فضلاً عن عضويتها الحالية في مجلس الأمن ودورها في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بليبيا.

وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى القاهرة صباح الإثنين قادمًا من الإمارات العربية المتحدة، والتقى نائب وزير الدفاع المصري للشؤون الخارجية، اللواء محمد الكشكي، في العاصمة المصرية.

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية معنية بالشأن الليبي قد كشفت اليوم، لـ"العربي الجديد"، عن أن زيارة كوبلر للإمارات ومصر تهدف لوقف التصعيد بين الأطراف الليبية، موضحة أن "كوبلر تحدث مع الجانب الإماراتي، حول ضرورة وقف تحركات حفتر التي يسعى من خلالها لصدام أكبر مع معسكر طرابلس، وحكومة الوفاق".

وأضافت المصادر البارزة بوزارة الخارجية أن "كوبلر وأطرافاً دولية رصدت اتصالات واستعدادات داخل معسكر حفتر لتحرك عسكري مماثل لما حدث في منطقة الهلال النفطي، ولكن هذه المرة صوب العاصمة طرابلس، وقوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق".

وأشارت المصادر إلى أن كوبلر جاء للقاهرة برسالة مفادها أن "المنطقة لا تتحمل أي تصعيد في الفترة الحالية، وعلى الجميع ضرورة التزام الهدوء، وأن تكون خطوات الجميع محسوبة قبل أي تحرك".