بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيامٌ تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماسة والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.
سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، والحديث اليوم سيكون عن منتخب باراغواي.
تمتلك الباراغواي تاريخاً جيداً على الصعيدين العالمي والقاري، فهي لم تكن يوماً خصماً سهلاً رغم أنها لم تصل إلى مستويات البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، لكنها تبقى قوية وقادرةً على إحراج أقوى الفرق.
لمحة تاريخية
منتخب "البيروخا"، كما يلقب، يمتلك مسيرة جيدة في عالم كرة القدم، فمنذ بدايته لعب دوراً محورياً في الكثير من البطولات، تأهل إلى كأس العالم 8 مرات، الأولى كانت في الأوروغواي واحتل المركز التاسع، غاب عن مونديالَي 1934 و1938، وعاد بعدهما للمشاركة في سنة 1950 بالبرازيل، لكنه حلّ في المركز الحادي عشر، بعدها لم يتمكن من بلوغ نهائيات الدنمارك 1954.
ليتأهل بعدها إلى مونديال 1958 في السويد (المركز 12)، غاب فترة طويلة من سنة 1962 حتى 1982، ليعود في مونديال 1986 ويبلغ دور الـ16، ولم يشارك في كأس العالم 1990 و1994، قبل أن يحقق أطول سلسلة مشاركات في مسيرته من 1998 في فرنسا حتى 2010 في جنوب أفريقيا، ولم يبلغ نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
على صعيد كوبا أميركا، لم تتمكن الباراغواي من المشاركة في أول أربع بطولات من 1916 حتى 1920، يومها كان مسمى المنافسات مختلفا، حيث كانت تدعى بطولة أميركا الجنوبية، وفي سنة 1921 خاضت أول مباراة لها في هذه الكأس، واستمرت في المشاركة في معظم الأحيان مع بعض الغيابات الطفيفة، وحققت المركز الثاني وكان لها شرف تحقيق أول لقب في سنة 1953 حين انتصرت على البرازيل في النهائي 3-2.
وتحوّلت البطولة إلى المسمى الجديد كوبا أميركا، وفي 1975 خرجت من الدور الأول، لكنها عادت في 1979 وتوجت باللقب، ومنذ ذلك الوقت فشلت في رفع الكأس ثانية حيث حلّت ثانية في نهائي 2011 بالأرجنتين.
الاستعداد قبل الصافرة
تحتل الباراغواي حالياً المركز التاسع والثلاثين في تصنيف المنتخبات العالمية، وكان أفضل تصنيف لها الثامن في عام 2001 والأسوأ 103 في عام 1995.
في الكوبا الأخيرة تعادلت الباراغواي مع الأرجنتين في اللقاء الافتتاحي 2-2، انتصرت على جامايكا 1-0، وتعادلت بعدها مع الأوروغواي 1-1، وبذلك بلغت الدور ربع النهائي، ورغم أنها اصطدمت بالبرازيل، فجّرت المفاجأة بركلات الجزاء 4-3، لكنها خرجت من نصف النهائي بعد سقوط كبير أمام زملاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي 6-1، ومن ثم خسرت 2-0 في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث أمام البيرو.
بعد انتهاء البطولة، التقت باراغواي تشيلي بطلة الكوبا في سانتياغو على أرض الأخيرة، خسرت 3-2 حينها، وعادت يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول لمواجهة فنزويلا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018 وتمكنت من الفوز 1-0، وبعد 5 أيام تعادلت مع الأرجنتين 0-0، لكنها سقطت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني أمام البيرو بهدف دون مقابل، وبعد 4 أيام نفضت غبار الهزيمة وانتصرت على بوليفيا 2-1، ثم خاضت مباراتين في 2016، فتعادلت مع الإكوادور 2-2، وكذلك مع منتخب السامبا البرازيلي بالنتيجة ذاتها، وستلتقي المكسيك في مباراة ودية يوم 28 مايو/ أيار الجاري، قبل أن تواجه كوستاريكا في أولى مباريات الكوبا المئوية.
أبرز الأسماء
يقود الباراغواي المدرب الأرجنتيني رامون دياز، والذي يبلغ من العمر 56 عاماً، درّب العديد من الفرق في بلده، على غرار ريفر بيت، سان لورينزو، وإندبندنتي، وفي سنة 2014 تسلّم مهمة تدريب "البيروخا".
تمتلك الباراغواي 3 حراس مخضرمين، الأول هو غوستو فيلار (38 عاماً)، ويلعب مع نادي كولو كولو التشيلي وله 114 مباراة دولية، ويمكن الاعتماد أيضاً على أنتوف سيلفا (32 عاماً)، خاض 14 لقاءً دوليا ويلعب مع فريق كيرو بورتينيو، وأيضاً دييغو باريتو (34 عاماً)، له 13 مباراة دولية ويلعب مع أوليمبيا.
في خط الدفاع، يعتبر باولو دا سيلفا الأبرز، وهو قائد المنتخب، يبلغ من العمر 36 عاماً، ويمتلك الرصيد الأكبر في عدد المباريات الدولية، حيث شارك 133 مرة وله هدفان، وإلى جانبه يمكن الاعتماد على ميغيل ساموديو (29 عاماً و33 مباراة دولية)، ويلعب مع نادي أميركا المكسيكي، ويمكن أن نرى إلى جانبهم بابولو أغويار، زميله في أميركا (27 مباراة دولية و4 أهداف).
تخلى المدرب عن بعض الأسماء المخضرمة في وسط الملعب، على غرار فيكتور كاسيريس، واستعاض عنه بنيستور أوتيغوزا صاحب الـ31 عاماً، والذي يلعب لنادي سان لورينزو الأرجنتيني، له 31 مباراة دولية وسجل هدفا وحيدا، وكذلك هناك أوسكار روميرو، لاعب راسينغ الأرجنتيني، وله 17 مباراة دولية، وكذلك ميغيل ألميرون، الشاب لاعب لانوس الأرجنتيني، وله مباراة دولية واحدة.
سنتحدث هنا عن الأسماء المخضرمة في الفريق. الأول هو روكي سانتا كروز، وقد يحمل أيضاً شارة القيادة، هو أبرز مهاجم في تاريخ البلاد، له 32 هدفاً في 111 مبارة، ويلعب مع مالاقا الإسباني حالياً، وكذلك قد نرى نيلسون هايدو فالديز (32 عاماً)، له 74 مباراة دولية و13 هدفاً، يوجد درليس غونزاليس (22 عاماً)، شارك في 20 مباراة وسجل 3 أهداف.
اقــرأ أيضاً
تمتلك الباراغواي تاريخاً جيداً على الصعيدين العالمي والقاري، فهي لم تكن يوماً خصماً سهلاً رغم أنها لم تصل إلى مستويات البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، لكنها تبقى قوية وقادرةً على إحراج أقوى الفرق.
لمحة تاريخية
منتخب "البيروخا"، كما يلقب، يمتلك مسيرة جيدة في عالم كرة القدم، فمنذ بدايته لعب دوراً محورياً في الكثير من البطولات، تأهل إلى كأس العالم 8 مرات، الأولى كانت في الأوروغواي واحتل المركز التاسع، غاب عن مونديالَي 1934 و1938، وعاد بعدهما للمشاركة في سنة 1950 بالبرازيل، لكنه حلّ في المركز الحادي عشر، بعدها لم يتمكن من بلوغ نهائيات الدنمارك 1954.
ليتأهل بعدها إلى مونديال 1958 في السويد (المركز 12)، غاب فترة طويلة من سنة 1962 حتى 1982، ليعود في مونديال 1986 ويبلغ دور الـ16، ولم يشارك في كأس العالم 1990 و1994، قبل أن يحقق أطول سلسلة مشاركات في مسيرته من 1998 في فرنسا حتى 2010 في جنوب أفريقيا، ولم يبلغ نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
على صعيد كوبا أميركا، لم تتمكن الباراغواي من المشاركة في أول أربع بطولات من 1916 حتى 1920، يومها كان مسمى المنافسات مختلفا، حيث كانت تدعى بطولة أميركا الجنوبية، وفي سنة 1921 خاضت أول مباراة لها في هذه الكأس، واستمرت في المشاركة في معظم الأحيان مع بعض الغيابات الطفيفة، وحققت المركز الثاني وكان لها شرف تحقيق أول لقب في سنة 1953 حين انتصرت على البرازيل في النهائي 3-2.
وتحوّلت البطولة إلى المسمى الجديد كوبا أميركا، وفي 1975 خرجت من الدور الأول، لكنها عادت في 1979 وتوجت باللقب، ومنذ ذلك الوقت فشلت في رفع الكأس ثانية حيث حلّت ثانية في نهائي 2011 بالأرجنتين.
الاستعداد قبل الصافرة
تحتل الباراغواي حالياً المركز التاسع والثلاثين في تصنيف المنتخبات العالمية، وكان أفضل تصنيف لها الثامن في عام 2001 والأسوأ 103 في عام 1995.
في الكوبا الأخيرة تعادلت الباراغواي مع الأرجنتين في اللقاء الافتتاحي 2-2، انتصرت على جامايكا 1-0، وتعادلت بعدها مع الأوروغواي 1-1، وبذلك بلغت الدور ربع النهائي، ورغم أنها اصطدمت بالبرازيل، فجّرت المفاجأة بركلات الجزاء 4-3، لكنها خرجت من نصف النهائي بعد سقوط كبير أمام زملاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي 6-1، ومن ثم خسرت 2-0 في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث أمام البيرو.
بعد انتهاء البطولة، التقت باراغواي تشيلي بطلة الكوبا في سانتياغو على أرض الأخيرة، خسرت 3-2 حينها، وعادت يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول لمواجهة فنزويلا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018 وتمكنت من الفوز 1-0، وبعد 5 أيام تعادلت مع الأرجنتين 0-0، لكنها سقطت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني أمام البيرو بهدف دون مقابل، وبعد 4 أيام نفضت غبار الهزيمة وانتصرت على بوليفيا 2-1، ثم خاضت مباراتين في 2016، فتعادلت مع الإكوادور 2-2، وكذلك مع منتخب السامبا البرازيلي بالنتيجة ذاتها، وستلتقي المكسيك في مباراة ودية يوم 28 مايو/ أيار الجاري، قبل أن تواجه كوستاريكا في أولى مباريات الكوبا المئوية.
أبرز الأسماء
يقود الباراغواي المدرب الأرجنتيني رامون دياز، والذي يبلغ من العمر 56 عاماً، درّب العديد من الفرق في بلده، على غرار ريفر بيت، سان لورينزو، وإندبندنتي، وفي سنة 2014 تسلّم مهمة تدريب "البيروخا".
تمتلك الباراغواي 3 حراس مخضرمين، الأول هو غوستو فيلار (38 عاماً)، ويلعب مع نادي كولو كولو التشيلي وله 114 مباراة دولية، ويمكن الاعتماد أيضاً على أنتوف سيلفا (32 عاماً)، خاض 14 لقاءً دوليا ويلعب مع فريق كيرو بورتينيو، وأيضاً دييغو باريتو (34 عاماً)، له 13 مباراة دولية ويلعب مع أوليمبيا.
في خط الدفاع، يعتبر باولو دا سيلفا الأبرز، وهو قائد المنتخب، يبلغ من العمر 36 عاماً، ويمتلك الرصيد الأكبر في عدد المباريات الدولية، حيث شارك 133 مرة وله هدفان، وإلى جانبه يمكن الاعتماد على ميغيل ساموديو (29 عاماً و33 مباراة دولية)، ويلعب مع نادي أميركا المكسيكي، ويمكن أن نرى إلى جانبهم بابولو أغويار، زميله في أميركا (27 مباراة دولية و4 أهداف).
تخلى المدرب عن بعض الأسماء المخضرمة في وسط الملعب، على غرار فيكتور كاسيريس، واستعاض عنه بنيستور أوتيغوزا صاحب الـ31 عاماً، والذي يلعب لنادي سان لورينزو الأرجنتيني، له 31 مباراة دولية وسجل هدفا وحيدا، وكذلك هناك أوسكار روميرو، لاعب راسينغ الأرجنتيني، وله 17 مباراة دولية، وكذلك ميغيل ألميرون، الشاب لاعب لانوس الأرجنتيني، وله مباراة دولية واحدة.
سنتحدث هنا عن الأسماء المخضرمة في الفريق. الأول هو روكي سانتا كروز، وقد يحمل أيضاً شارة القيادة، هو أبرز مهاجم في تاريخ البلاد، له 32 هدفاً في 111 مبارة، ويلعب مع مالاقا الإسباني حالياً، وكذلك قد نرى نيلسون هايدو فالديز (32 عاماً)، له 74 مباراة دولية و13 هدفاً، يوجد درليس غونزاليس (22 عاماً)، شارك في 20 مباراة وسجل 3 أهداف.