قال المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، "كهرماء" إن المؤسسة توفر فرصاً استثمارية معظمها يتجه للسوق المحلي بنحو 19 مليار ريال (5.2 مليارات دولار) حتى عام 2022.
وأفاد الكواري خلال تصريحات صحافية على هامش افتتاح النسخة الثالثة من ملتقى "اشتر المنتج الوطني" بأن احتياجات كهرماء حتى عام 2022 تقدّر بنحو سبعة مليارات ريال، وهي عبارة عن مشتريات مباشرة، الأولوية فيها للسوق المحلي، بينما تبلغ عقود المقاولات المباشرة خلال نفس الفترة نحو 12 مليار ريال، معتبراً تلك الأرقام تمثل فرصة جيدة للشركات الوطنية للدخول في هذا القطاع.
كذلك نوّه الكواري بأن مشروع الخزانات الاستراتيجية للمياه قد قطع خطوات مهمة وتم الإسراع في تنفيذه، متوقعاً افتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2018.
وأضاف أنه تم تقسيم المشروع، والذي يشمل بناء 24 خزاناً في خمسة مواقع مختلفة، في بعض المواقع لأكثر من مرحلة، بهدف الاستفادة من القدرة الحالية لتلك المواقع على التخزين.
وأوضح الكواري أن "كهرماء" نجحت في تنفيذ مشروعاتها طبقاً للجدول الزمني لها، وبأعلى معايير الجودة على الرغم من الحصار، وذلك لاعتمادها مبدأ الابتكار الاقتصادي وإيجاد البدائل المناسبة، محلياً وعالمياً، من خلال الانفتاح الاقتصادي وفتح قنوات جديدة من التعاون مع مختلف دول العالم لتنويع المصادر.
وأشار إلى أن كهرماء حرصت على التعاون مع بنك قطر للتنمية لتعزيز قدرة القطاع الخاص على الدخول في مجال الصناعات المرتبطة بقطاعي الكهرباء والماء، وتعزيز قدرتها التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يصبّ في مصلحة الدولة للتنويع الاقتصادي، ويتيح للمؤسسة إمكانية الحصول على احتياجاتها من المعدات واللوازم لشبكتي الكهرباء والماء من موردين محليين.
وأكد الكواري أن الملتقى فرصة للموردين والمصنّعين ورجال الأعمال القطريين للدخول في صناعات مرتبطة بقطاعي الكهرباء والماء من الكابلات والمحولات ومفاتيح الكهرباء.
كذلك أشار إلى أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه كهرماء من خلال هذا الملتقى، هو السعي للحصول على المنتجات والمعدات التي تحتاجها من مصنعين وموردين محليين وتشجيع المستثمرين ورواد الأعمال على الدخول في هذا القطاع الحيوي، والتأكيد على التزامها بتوجيهات الدولة بمنح الأفضلية للشركات القطرية في كافة أعمالها طالما استوفت معايير الجودة والكفاءة المعتمدة من كهرماء.
ملتقى المنتج الوطني
وانطلقت اليوم فعاليات ملتقى (اشتر المنتج الوطني) في نسخته الثالثة، لدعم وتوطين الأعمال في قطاعي الكهرباء والماء الذي ينظمه بنك قطر للتنمية بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، وبمشاركة 61 شركة، والذي يستمر ليومين.
وقال وزير الطاقة والصناعة محمد بن صالح السادة إن الملتقى، في نسخته الثالثة، يركّز على المنتجات التي تخدم قطاعي الكهرباء، مشيراً إلى أن الهدف من هذا المُلتقى هو تعريف المستهلكين القطريين، سواء من الجهاز الحكومي أو شبه الحكومي، بالإضافة إلى القطاع الخاص، بالمنتج القطري وجودته في مجال المعدات الكهربائية، وتلك التي تخصّ المياه.
من جهته أشار الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، في كلمة له في افتتاح أعمال الملتقى، إلى أن تنوّع الاقتصاد الوطني واستقلاله لم يعد مسألة رفاهية وإنما هي مسألة ضرورية، مضيفاً أن بنك قطر للتنمية ملتزم بدعم الاقتصاد الوطني وبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ اكتسبت جهود البنك زخماً كبيراً مع الظروف الحالية، والتي حفّزت البنك لتحقيق مزيد من النجاحات.