كناوة وموسيقى العالم: خصوصية المزج

21 ابريل 2015
من الدورات السابقة (تصوير: سيف الأمين)
+ الخط -

أعلنت إدارة "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" عن برنامج دورتها الثامنة عشرة القادمة، التي تنطلق في 14 أيار/ مايو المقبل، وتستمر حتى 18 من الشهر نفسه، في مدينة الصويرة (شمال غرب المغرب).

ويتضمن المهرجان أكثر من 40 عرضاً موسيقياً لفرق من المغرب والجزائر ونيجيريا وأثيوبيا ومالي وأفغانستان وباكستان وأميركا والدنمارك. ويركز المهرجان على موسيقى المغرب العربي التقليدية، بجانب موسيقى من ثقافات مختلفة، ويفتتح فعالياته بعرض يقدمه الفنان الأفغاني همايون خان.

المهرجان الذي انطلق في العام 1998 تحت شعار "الحرية والعيش المشترك والإخاء" يحتفي كل عام بالموسيقى "الكناوية" نسبة إلى الكناوّة الذين قدموا إلى المغرب من غرب إفريقيا (مالي وغينيا تحديداً)، في أواسط القرن السادس عشر. اندمج الكناوّة في المجتمع المغربي بشكل ظلّوا فيه محافظين على خصوصية ثقافتهم التي تعدّ "موسيقى الكناوة" أبرز ما يميزها، إذ تعتمد على آلات خاصة كالقرقب وآلتيّ الرباب والوتر الكناوي، إضافة إلى الآلات الإيقاعية الخاصة كالدربوكة والطبّيلات.

يميز المهرجان الذي يتخذ "ساحة مولاي الحسن" مكاناً لمعظم عروضه هذا العام، العروض الموسيقية المشتركة لمجموعة من الفنانين يمزجون موسيقى الكناوة بموسيقات مختلفة منها الجاز والموسيقى الفارسية. هذا العام يلتقي المعلم مصطفى باقبو من المغرب وميكيل نوردسو من الدنمارك في عرض مشترك، كما يجتمع حسن بوسو من المغرب بـ كيني كاريت من أميركا، إضافة إلى عروض أخرى تجمع الأفغاني همايون خان والنيجيري طوني ألين بآخرين من موسيقيي المغرب في عروض مشتركة.

وإلى جانب العروض الموسيقية يتضمن البرنامج مجموعة من الندوات وحلقات النقاش منها ندوة بعنوان "أفريقيا المستقبل" وأخرى بعنوان "شجر الأحاديث"، أما حفل الختام، فيقدمه الفنان الجزائري كريم زياد بصحبة المغربي المعلم محمود غنيوي.

المساهمون