في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ينشط هذا العامل الصحي. ولحماية نفسه، يضع كمامة طبية ونظارات واقية. هو لا يلتزم بالتوصيات الخاصة بفيروس كورونا الجديد، إنّما يلجأ إلى تدابير وقائية لتفادي عدوى فيروس إيبولا. وأمس الاثنين، في حين كان عدّد كورونا في البلاد يسجّل نحو 3200 إصابة مع أكثر من 70 وفاة فيما تخطّى عدد حالات التعافي 450، أعلن وزير الصحة في البلاد إيتيني لونغوندو "تفشياً جديداً لفيروس إيبولا" في شمال غربي البلاد.
وفي خلال ذلك الإعلان، أشار لونغوندو إلى أنّ "أربعة أشخاص لقوا حتفهم"، وقد سُجّلت هذه الوفيات الأربع في حيّ في مبانداكا، مركز مقاطعة إكواتور التي تقع على بعد نحو 600 كيلومتر إلى شمال العاصمة كينشاسا، علماً أنّ نهر الكونغو يربط بين المدينتَين ويستغرق الإبحار بينهما أسبوعاً كاملاً. أضاف لونغوندو أنّ السلطات المعنيّة سترسل اللقاح والأدوية إلى مبانداكا بسرعة كبيرة، مشيراً إلى أنّه يعتزم التوجّه إلى هناك في نهاية الأسبوع.
وسبق أن شهدت مقاطعة إكواتور انتشاراً لفيروس إيبولا بين مايو/ أيار 2018 ويوليو/ تموز منه، وهو ما يعني بحسب لونغوندو أنّ المسؤولين فيها يعرفون ما الذي يجب فعله. وهم بالفعل باشروا بالتعامل مع الوضع على المستوى المحلي منذ أوّل من أمس الأحد. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التفشّي هو الحادي عشر لفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ اكتشافه في عام 1976.
(العربي الجديد، فرانس برس)