كلينتون تنتقد ترامب وتوشك على القضاء على أحلام ساندرز

02 يونيو 2016
كلينتون تتجه نحو نيل ثقة حزبها (Getty)
+ الخط -

تسعى المرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي الأميركي، هيلاري كلينتون، التي باتت الأقرب لنيل ثقة حزبها، اليوم الخميس، إلى تقديم تقييم لاذع للتصريحات التي أدلى بها المرشح عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بخصوص السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي أبرزت أن كلينتون ستقوم بتصوير منافسها على أنه يشكل تهديدا لعقود من الإرث الدبلوماسي الأميركي، وبالتالي عدم أهليته لشغل منصب رئيس أقوى دولة في العالم.


وستلقي كلينتون اليوم خطابا في سان دييغو بولاية كاليفورنيا حول السياسة الخارجية، في إطار استراتيجيتها القائمة على تقديم نفسها كشخصية دولة محنكة ومطلعة على السياسة الدولية، خلافا لترامب الذي تصفه بأنه "خطر عام".

وقالت، في تصريح لها، أمس الأربعاء، في نيوارك بولاية نيوجيرزي، إن "دونالد ترامب غير مؤهل على الإطلاق، إنه يريد الخروج من حلف شمال الأطلسي، ويشيد بالديكتاتور الكوري الشمالي، ويقترح أن تمتلك دول أخرى السلاح النووي".

لكن الفارق بينها وبين ترامب تضاءل كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تقدم هيلاري كلينتون بفارق 1.5 نقاط فقط في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية، بحسب موقع "ريل-كلير-بوليتيكس".

كما ستسعى كلينتون لانتقاد تصريحات ترامب السابقة، التي قال خلالها إنه سيسعى لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك دعوته إلى استخدام التعذيب وتصفية عائلات المتهمين بممارسة أنشطة إرهابية.

ورغم تفوق هيلاري كلينتون على منافسها في الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، إلا أنها تواجه تحديا في الأشهر الخمسة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني يقوم على توحيد الديمقراطيين.

وكشف تحقيق رسمي الأسبوع الماضي عيوبا خطيرة في كيفية حماية المرشحة الديمقراطية لرسائلها الإلكترونية. وقال المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية في تقرير الأربعاء الماضي إنه وجد "نقاط ضعف منهجية تتعلق بالسجلات الإلكترونية والاتصالات" في مكتب كلينتون عندما كانت تتولى حقيبة الخارجية.

لكن نتائج الانتخابات التمهيدية ثابتة، إذ حصلت على أصوات 2313 مندوبا وما تزال بحاجة لأصوات 70 لتكريس فوزها. ويرتقب أن تقترب المرشحة بشكل إضافي من تحقيق غالبية الأصوات مع أصوات الجزر العذراء (7 مندوبين) السبت، وبوتوريكو الأحد (60 مندوبا).

ومهما كانت النتيجة، فإنها ستفوز بقسم من أصوات المندوبين الـ694 على الأقل في كاليفورنيا ومونتانا ونيوجيرزي ونيومكسيكو وداكوتا الشمالية والجنوبية، أي ستبلغ بالتأكيد الأصوات الـ 2383 اللازمة.

إلا أن بيرني ساندرز يحتج على هذه الحسابات، ويؤكد مستندا إلى نتائج استطلاعات الرأي أنه المرشح الأقوى في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، وحث كبار المندوبين الذين أعلنوا دعمهم لهيلاري كلينتون على التصويت لصالحه في مؤتمر تنصيب المرشح الرسمي للحزب في فيلادلفيا (25-28 يوليو/تموز).

وهؤلاء المسؤولون أو النواب في الحزب الـ700 غير مرتبطين بنتيجة أي انتخابات تمهيدية، وتصويتهم بالتالي لا يصبح فعالا إلا عند تنظيم المؤتمر.