كلوب..حنين سيتجلى في هتافات "إيدونا بارك"..وخوف ممن صنع "الرعب"

18 مارس 2016
عودة صعبة لكلوب في معقل دورتموند (العربي الجديد/غيتي)
+ الخط -

كان المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، يورغن كلوب، يتمنى قبل ساعات من سحب قرعة مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، مواجهة فريقه السابق، بروسيا دورتموند الألماني، في نهائي المسابقة الأوروبية الذي صنع معه الإنجازات وعاش معه فترة عاطفية وفنية لا تنسى، لكنه لم يتوقع أو يتمنى بشكل أو بآخر مواجهة الفريق في دور الثمانية.

سحبت القرعة وأول ما عرف فيها كان المواجهة المرتقبة بين بروسيا دورتموند وليفربول، لتبدأ الأسئلة والأجوبة تدور في رأس المدرب الألماني البالغ من العمر (48) عاماً، حيث سيعود لمواجهة فريقه السابق بروسيا دورتموند بعد أن أوقعت قرعة الدور ربع النهائي من الدوري الأوروبي الفريقين وجها لوجه.

ولن يكون الوضع حينما تطأ قدم المدرب الذي صنع المجد في بروسيا دورتموند بعد أن قاده إلى العديد من الألقاب المحلية ونهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره عام 2013 أمام بايرن ميونيخ 1-2، مشابها لما كان عليه في السابق، بل سيدخل استاد "إيدونا بارك" معقل أسود "الفستيفال" كخصم وهو الذي ساهم بشكل أو بآخر في إخافة الخصوم فيه.

وسبق أن عاش كلوب أجواء عاطفية للغاية مع محبيه وعشاق دورتموند الذين تغنوا به وبكوا عليه بعدما قرر ترك الفريق ليتسلم كلوب تدريب ليفربول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلفا للإيرلندي الشمالي براندن رودجرز، ورسمت لوجهه أجمل اللوحات على مدرجات "سيغنال إيدونا بارك".

وستكون المواجهة بين ليفربول ودورتموند فريدة من نوعها، حيث التقى الفريقان قبل 50 عاما في نهائي ما كان يعرف بكأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1966 وفاز دورتموند حينها 2-1، فيما سيتكون موقعة الذهاب للمسابقة الأوروبية في ألمانيا يوم 7 أبريل/ نيسان المقبل قبل استضافة لقاء العودة بعدها بأسبوع في ملعب أنفيلد.

ويعيش المدرب صراعين مع ليفربول ودورتموند، ففريق ليفربول يعاني بسبب غيابه عن الألقاب الكبيرة منذ فوزه بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 2012، وبدأ يستعيد ذاكرة المنافسة بعدما تغلب على منافسه التقليدي مانشستر يونايتد في يوربا ليغ، في الوقت الذي لا يملك فيه أي آمال في البريميرليغ.

وكل ذلك يهون بالنسبة للمدرب كلوب خلال مواجهة العملاق بروسيا دورتموند، والذي يقدم أداء قويا ويحظى بنجوم ومدرب وجماهير يعرفها جيدا يورغن كلوب، بل كان صريحا حينما أكد بأنه يريد تحاشي مواجهة فريقه السابق في ربع النهائي بالقول: "بطبيعة الحال لا أريد مواجهة أقوى فريق في الدور التالي. لدي اتصال بأصدقائي في دورتموند والجميع يريد أن نلتقي في المباراة النهائية في بال".

ويقف الاستاد المرعب الذي لطالما اتكأ عليه كلوب في إنجازاته مع دورتموند كإحدى أبرز الصعوبات التي تنتظره، فضلاً عن النجوم القوية التي يضمها بروسيا دورتموند بقيادة الهداف المرعب الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، والذي يعتبر أفضل هداف في الدوري الألماني حيث سجل 22 هدفا خلف ليفاندوفيسكي، والذي يشكل لوحده هاجسا للمدرب الألماني في المباراة المنتظرة.

يترقب كلوب بنفسه بحذر قدوم يوم 7 أبريل/ نيسان المقبل حيث تبدأ المهمة الصعبة للمدرب الذي يطمح إلى أن يشكل الحظ والقدر عاملا مساعدا لنجاحه مع ليفربول بعيدا عن المشاعر والعواطف التي ستدخل بلا شك قلب المدرب سواء شاء أم أبى في معقل دورتموند.

اقرأ أيضاً..
قرعة اليوربا ليغ..كلوب يعود للقاء دورتموند..وقمة اسبانية منتظرة

المساهمون