قبل أيام، طرحت المصممة الإيطالية ماريا غراتزيا كيوري (المديرة الفنية لدار كريستيان ديور للأزياء) مجموعة الـ"هوت كوتور" لخريف وشتاء 2018-2019، وذلك ضمن اختتام فعاليات معرض "كريستنان ديور - مصمم الأحلام" في متحف الفنون في العاصمة الفرنسية باريس. ويذكر أن المعرض تم افتتاحه العام الفائت بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس دار الأزياء.
استوحت المصممة ماريا مجموعتها من كتاب "Atelier" للكاتبة إليزابيتا أورسيني. يطرح الكتاب دراسات نقدية ونظريات حول علاقة الفنان بالمكان الذي يعمل به، وعن إمكانية خلق وابتكار إبداعاته الفنية من خلال الورشات أو المشاغل أو الاستوديوهات أو المراسم وغيرها من الأماكن التي قد يكون يعمل بها، وكيف تعبّر تلك الأماكن، بشكل أو بآخر، عن شخصية الفنان. ومن هنا استوحت ماريا سينوغرافيا المجموعة الجديدة لديور، حيث اختارت أن يتكون الفضاء من اسكتشات ومسودات لمجموعة هوت كوتور كاملة، إذ يسبق تصنيع التصاميم المشاركة بالمعروض العديد من التصاميم وجلسات القياس والتحضير، التي تستغرق وقتاً طويلاً، وتكون جميع تلك التصاميم بالقماش الرخيص والأقل تكلفة عادةً، وعندما يرى المصمم أن التصميم أصبح جاهزاً، يبدأ العمل على التصميم بالقماش الفاخر المخصص له.
فالسينوغرافيا تتكون من المانيكانات التي ترتدي تصاميم المسودة الأصلية للعرض، وقد صنعت جميعها باللون الأبيض، ووضعت فوق بعضها البعض، ليبدو المكان أشبه بمعبد تختزل فيه ماريا اللوحة والانطباع الأول للتصميم ومراحل وصولها إلى العرض الأصلي. وحسب ما صرحت ماريا: "إنه من السهل خرق القواعد الأساسية للهوت كوتور وابتكار ما هو غريب". ولكن الإبداع والتميز في رأيها يكمنان في الحفاظ على المبادئ الأساسية للكوتور، وخلق ما هو جديد ومميز ومعاصر في الوقت ذاته، وهذا ما اعتمدته في مجموعتها.
تبدأ المجموعة بملابس محتشمة نوعاً ما، تظهر فيها العارضات بتصاميم تناسب مجالات العمل كافة، من بدلات رسمية وفساتين، واهتمت ماريا بهذا القسم من المجموعة بابتكار قصة جديدة للأكمام، لتبدو كأنها أجنحة خفافيش، واحتوت العديد من القطع على تطاريز مشغولة بمهارة وحرفية عالية، مستوحاة من الثياب الشرق أوسطية. بعدها، تظهر العارضات بملابس أكثر جرأة، ترتكز على اللون البيج القريب من لون البشرة، وهو اللون الغالب على المجموعة، على الرغم من وجود الأحمر والأسود والأزرق، اعتمدت ماريا على اللون البيج بشكل أساسي لقربه من لون البشرة، وكذلك اعتمدت في العديد من التصاميم على القماش الشفاف، في محاولة منها لمحاكاة الجسد بتصاميمها الفنية، ولتكشف من خلال المجموعة عن الطريقة التي من الممكن أن تكون بها الأزياء جزءًا من جسدنا، فالأزياء تميل إلى إبراز مفاتن الجسد وأنوثته، ومهمتها ليست تغطيته، لتظهر العارضات بثياب شفافة من دون ارتداء حمالات للصدر، ويعكس ذلك العديد من المفاهيم التي تسعى إلى تقبل المرأة لجسدها وعدم إخفائه مهما كان شكلها ولونها، إذ ظهرت العارضات في عرض ديور من خلفيات عرقية متنوعة من دون أي تكلف في المكياج لإبراز جمالهن الطبيعي، واتبع ذلك الأسلوب أيضاً في تسريحات الشعر، حيث ظهرت العرضات من دون أي تكلف بشعر قصير أو طويل مجدول.
اقــرأ أيضاً
الجدير بالذكر أن ماريا سبق أن قدمت عرضاً في بداية السنة، مستوحى من حملة "Me Too"، حيث صممت من أوراق الصحف والمجلات التي تناصر الحركة النسوية منذ الستينيات سينوغرافيا مكان العرض.
فالسينوغرافيا تتكون من المانيكانات التي ترتدي تصاميم المسودة الأصلية للعرض، وقد صنعت جميعها باللون الأبيض، ووضعت فوق بعضها البعض، ليبدو المكان أشبه بمعبد تختزل فيه ماريا اللوحة والانطباع الأول للتصميم ومراحل وصولها إلى العرض الأصلي. وحسب ما صرحت ماريا: "إنه من السهل خرق القواعد الأساسية للهوت كوتور وابتكار ما هو غريب". ولكن الإبداع والتميز في رأيها يكمنان في الحفاظ على المبادئ الأساسية للكوتور، وخلق ما هو جديد ومميز ومعاصر في الوقت ذاته، وهذا ما اعتمدته في مجموعتها.
تبدأ المجموعة بملابس محتشمة نوعاً ما، تظهر فيها العارضات بتصاميم تناسب مجالات العمل كافة، من بدلات رسمية وفساتين، واهتمت ماريا بهذا القسم من المجموعة بابتكار قصة جديدة للأكمام، لتبدو كأنها أجنحة خفافيش، واحتوت العديد من القطع على تطاريز مشغولة بمهارة وحرفية عالية، مستوحاة من الثياب الشرق أوسطية. بعدها، تظهر العارضات بملابس أكثر جرأة، ترتكز على اللون البيج القريب من لون البشرة، وهو اللون الغالب على المجموعة، على الرغم من وجود الأحمر والأسود والأزرق، اعتمدت ماريا على اللون البيج بشكل أساسي لقربه من لون البشرة، وكذلك اعتمدت في العديد من التصاميم على القماش الشفاف، في محاولة منها لمحاكاة الجسد بتصاميمها الفنية، ولتكشف من خلال المجموعة عن الطريقة التي من الممكن أن تكون بها الأزياء جزءًا من جسدنا، فالأزياء تميل إلى إبراز مفاتن الجسد وأنوثته، ومهمتها ليست تغطيته، لتظهر العارضات بثياب شفافة من دون ارتداء حمالات للصدر، ويعكس ذلك العديد من المفاهيم التي تسعى إلى تقبل المرأة لجسدها وعدم إخفائه مهما كان شكلها ولونها، إذ ظهرت العارضات في عرض ديور من خلفيات عرقية متنوعة من دون أي تكلف في المكياج لإبراز جمالهن الطبيعي، واتبع ذلك الأسلوب أيضاً في تسريحات الشعر، حيث ظهرت العرضات من دون أي تكلف بشعر قصير أو طويل مجدول.