هاجمت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، بشدة حكومة حيدر العبادي، لعدم إشراك ممثلين عن الإقليم في مؤتمر باريس، الخاص بمناهضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجاء في بيانٍ أصدرته حكومة الإقليم "كنا ننتظر أن تحترم الحكومة العراقية والمجتمع الدولي تضحيات شعب كردستان وبطولات البشمركة، وأن تنظر بتقدير إلى جهوده في إيواء أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين واللاجئين بسبب حرب "داعش"، إلا أنّ الحكومة العراقية لم تشرك ممثلي إقليم كردستان في المؤتمر هذه المرة أيضاً، وشاركت بمفردها في مؤتمر باريس".
وتستضيف فرنسا مؤتمراً دولياً، بمشاركة 20 دولة مشاركة في التحالف ضد "داعش"، بهدف تقييم هجمات "التحالف الدولي" ضد التنظيم في العراق وسورية، ومناقشة آخر التطورات الأمنية في العراق والمنطقة.
وأوضحت حكومة الإقليم، أنّ "المؤتمر خاص بالدول التي تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن الواضح أن لإقليم كردستان حصة الأسد في الحرب، وهو القوة الوحيدة التي استطاعت ببطولات قوات البشمركة لديه تحقيق أكبر انتصار على الإرهابيين، وإلحاق هزيمة كبيرة بهم وتطهير المناطق منهم".
وكانت الحكومة العراقية قد شاركت في مؤتمرٍ سابق حول الموضوع نفسه عقد في بريطانيا، لم تشرك فيه ممثلي إقليم كردستان، وهو ما أثار امتعاضاً من حكومة الإقليم، وعدته تجاهلاً متعمداً منها لدور "البشمركة" في الحرب.
وقالت حكومة الإقليم إنها "حاولت مع الخارجية العراقية ومكتب رئيس الوزراء بهدف المشاركة في مؤتمر باريس، إلا أنها لم تنجح في ذلك"، مضيفة "للأسف، رغم محاولاتنا مع وزارة الخارجية الفيدرالية ومكتب السيد رئيس الوزراء العراقي الفيدرالي، إلا أنّ هذا الموضوع لم يحسم، في الوقت الذي تعد قوات بشمركة كردستان، أكثر القوات فاعلية في مواجهة إرهابيي "داعش" بشكل مباشر وفعال".
وأضافت "نعبّر عن استيائنا (حكومة) وشعب كردستان، ورفضنا للمشاركة العراقية في المؤتمر"، خاصةً أنّ مشاركة الإقليم في هكذا مؤتمرات تعتبر "حقاً دستورياً للإقليم".
اقرأ أيضاً: رئيس حكومة كردستان العراق: تركيا مقصّرة في مواجهة "داعش"