أظهر تقرير لمنظمة "دور" المتخصصة بشؤون الطاقة في إقليم كردستان العراق، أن إنتاج الإقليم من النفط الخام تجاوز المليون برميل يومياً خلال يوليو/تموز الجاري، ما يعني مضاعفة الإنتاج الذي لم يتجاوز في النصف الأول من العام الجاري حدود الـ 500 ألف برميل يوميا في المتوسط.
وقالت منظمة "دور" شبة الرسمية، في تقريرها لشهر يوليو/ تموز، والذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن زيادة الإنتاج دعمت صادرات الإقليم النفطية بحيث وصلت إلى 870 ألف برميل يوميا.
ومن شأن تصدير الإقليم نفطه منفردا، نشوب نزاع مع الحكومة المركزية في بغداد والتي ترفض أن يتصرف الإقليم في نفطه دون الرجوع إليها، على اعتبار أن الدستور يكفل لها الإشراف والتحكم في كل موارد الدولة، وأن الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي غير مخوّل بالتصرف في النفط الموجود على أراضيه.
لكن الإقليم يقول عكس ذلك، ويبرر لجوءه إلى بيع النفط منفردا بتجاهل بغداد متطلباته المالية، لاسيما تلك التي خصصتها له الموازنة العامة والبالغة نحو مليار دولار شهريا.
وحسب بيانات المنظمة التي تستقي أغلب معلوماتها من مجلس الوزراء في الإقليم، فإن "إنتاج النفط في الإقليم وصل إلى 1.04 مليون برميل في يوليو/تموز، صدّرت الحكومة منها 870 ألف برميل يوميا، وتم توجيه الكميات المتبقية للاستهلاك المحلي بعد تكريرها".
ونقل التقرير عن رئيس المنظمة وريا هورامي قوله: إن "حكومة إقليم كردستان العراق تمكنت من تحصيل مبلغ 679 مليوناً و229 ألف دولار عن مبيعاتها من النفط الخام لشهر يونيو/ حزيران من العام الحالي".
اقرأ أيضاً: أزمة وقود حادة في إقليم كردستان العراق النفطي
وتطرق التقرير إلى وجود "تهديدات" محتملة لأداء قطاع الطاقة في إقليم كردستان بسبب المشاكل السياسية التي يواجهها الإقليم، مشيرا إلى أن أي تأثر لقطاع الطاقة بالمشاكل السياسية سينعكس بشكل أكبر على الشركات الأميركية والتركية العاملة في قطاع النفط.
ولفت رئيس المنظمة إلى أن حديث التقسيم الإداري لإقليم كردستان على إدارتي السليمانية وأربيل، سيترك آثاراً سيئة ويتسبب في خسائر كبيرة في قطاع النفط والغاز، لأن التقسيم سيعود إلى صالح القوى الإقليمية (إيران وتركيا)، وهذا سيؤدي إلى خسارة الشركات الأميركية والتركية في الرقع الاستكشافية والحقول الواقعة في منطقة النفوذ الإيراني بمحافظة السليمانية.
في الأثناء، أعلنت شركة غازبروم الروسية عن اكتشافات نفطية في رقعة جديدة يطلق عليها "بمو" وتقع على الحدود العراقية الإيرانية.
وأفاد مسؤولون في إدارة مدينة "حلبجه" بإقليم كردستان العراق، بأن شركة غازبروم الروسية زادت من وتيرة العمل لفرقها في المنطقة وقد توصلت إلى اكتشافات نفطية جديدة في رقعة "بمو"، لكن لم يتضح بعد حجم الاحتياطي الذي تحويه الرقعة النفطية.
وقال غالب محمد عضو لجنة الثروات بمجلس محافظة السليمانية التي تتبعها الرقعة النفطية المكتشفة، في تصريح صحافي إن شركة غازبروم توصلت إلى اكتشاف نفطي ولا تزال تواصل أعمال التنقيب أملا في تحقيق اكتشافات جديدة.
وكانت غازبروم قد حصلت على حق التنقيب عن النفط في عدد من المواقع أحدها تابع لمدينة "حلبجة" بإقليم كردستان. وتوقع المسؤول المحلي أن تعلن الشركة الروسية في وقت قريب الاحتياطات المتوقعة للرقعة المكتشفة.
وتشير البيانات النفطية لإقليم كردستان العراق إلى أن احتياطي النفط في الإقليم يبلغ أكثر من 60 مليار برميل كاحتياطي غير مؤكد. إلا أن الاكتشافات الأولية بلغت حتى الآن زهاء 45 مليار برميل كاحتياطي غير مؤكد، وتلك هي توقعات أغلب الجيولوجيين في كردستان العراق.
اقرأ أيضاً: تأزم الوضع بين كردستان العراق وبغداد بشأن النفط