كردستان العراق يتوعّد زعيماً بـ"الحشد الشعبي"

14 ديسمبر 2016
هاجمت المليشيا أكثر من مرة الأكراد(حيدر حمداني/ فرانس برس)
+ الخط -


هاجم المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان العراق، أوميد صباح، القيادي بمليشيات "الحشد الشعبي"، قيس الخزعلي، بشدة بسبب تصريحات أدلى بها أخيراً، ووصف خلالها الأكراد بالمشكلة الكبرى التي سيواجهها العراق بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال إن "مصير الخزعلي وأمثاله لن يكون أفضل من داعش لو فكروا باحتلال كردستان العراق".

واعتبر صباح، في بيان نشره على موقع الرئاسة، أن الخزعلي، الذي يتزعم جماعة "عصائب أهل الحق" أدلى بتصريحات "غير لائقة وغير مناسبة" حول كردستان العراق، ورئيس الإقليم مسعود البرزاني، وقوات البشمركة، في لقائه مع قناة "الرشيد"، قال فيها إن الأكراد سيكونون أكبر مشاكل العراق بعد "داعش".


وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي يدلي هذا الشخص بمثل هذه التهديدات إزاء شعب كردستان العرق، نأمل أن يكون تصريحه غير المناسب رأيه الشخصي هو ومسلحيه مع علمنا أنه لا يمثل الحشد الشعبي، ونطالب قيادة الحشد إبداء موقفها من كلام الخزعلي".

وأشار إلى أن "البشمركة وشعب الإقليم لا أطماع لديه بأراضي الآخرين ولم يتعدَّ يوماً على ممتلكات أحد، وجميع من جاء إلى كردستان العراق بنية احتلال ممتلكات الشعب فيه انتهى بهلاكه هو".

واعتبر البيان أن "الخزعلي وأمثاله إذا أرادوا احتلال كردستان العراق لن يكون مصيرهم أفضل من مصير داعش، ولن يكون بمقدورهم نحر الناس على الهوية والمذهب".

وكان الخزعلي قد رفض الاعتراف بأي محاولة لإقليم كردستان العراق لضم مناطق جديدة بعدما دخلت قوات البشمركة إلى مواقع جديدة منذ المعارك التي بدأت لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال في اللقاء التلفزيوني، إن الأكراد بمثل تلك المحاولات سيصبحون المشكلة الأكبر للعراق بعد انتهاء مرحلة "داعش".

وتعد المناطق التي دخلتها البشمركة متنازع عليها وفق توصيف الدستور العراقي. إلا أن عدم تسوية وضعها بعد مضي 10 سنوات على وضع الدستور يدفع الإقليم للضغط على الحكومة العراقية لحل مشكلتها عبر وضع اليد على تلك المناطق.

ويحاول الإقليم إجبار بغداد على تنفيذ الدستور وإجراء استفتاء لآراء سكانها لمعرفة ما إذا كانوا يريدون ضمها إلى إقليم كردستان أو البقاء ضمن نفوذ الحكومة العراقية.