اتهم مسؤول حكومي في إقليم كردستان العراق، الخميس، السلطات الإيرانية بمحاولة إثارة صراع ديني في الإقليم على غرار المنطقة، وأكد أنه لن يسمح بحدوث ذلك.
وقال مسؤول العلاقات بوزارة الأوقاف في إقليم كردستان العراق، مريوان النقشبندي، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات الإيرانية عقدت مؤتمراً دينياً في مدينة السليمانية بالإقليم من دون العودة لحكومة الإقليم أو الإفصاح عن الهدف من المؤتمر وأجندته، وهذه خطوة نعتبرها تدخلاً ومحاولة إثارة صراع ديني هنا".
وأضاف أن وزارة الأوقاف ترفض المؤتمر وتعتبره تدخلاً سافراً في شؤون الإقليم، لأن جميع الأنشطة ذات الموضوع الديني من اختصاص وزارة الأوقاف، وهي لم تبلغ الوزارة وقامت بتنظيمه في مدينة السليمانية. واستدعت لحضوره أشخاصا إيرانيين وعراقيين بينهم ممثل لخامنئي، علماً أن المؤتمر تعقده إيران لديها بشكل سنوي، لذا لا ندري سبب نقل مكان انعقاده إلى إقليم كردستان هذه السنة".
وتساءل عن كيفية تحدُّث "أشخاص إيرانيين في المؤتمر، وقال أحدهم إن الدورة المقبلة سيعقدونها بمدينة أربيل". وأشار النقشبندي إلى أن "توقيت عقد المؤتمر مريب، ويأتي بعد نحو 8 ساعات فقط على وقوع تفجيرين استهدفا مقراً للمعارضة الكردية الإيرانية في الإقليم، وكل أصابع الاتهام موجهة إلى إيران بالوقوف وراءهما".
وأضاف "لا نعرف أي جدوى وأهمية لذلك المؤتمر، وهو غير واضح في أهدافه، ونحن سبق أن أبلغنا السلطات الإيرانية بتحفظنا على استضافتها بشكل مستمر لخطباء المساجد ورجال الدين من الإقليم في إيران دون مخاطبة حكومة الإقليم. وهذه الاعمال التي تقوم بها إيران مرفوضة من وزارة الأوقاف واتحاد علماء الدين الإسلامي في الإقليم ولجنة الأوقاف البرلمانية أيضاً".
واتهم مسؤول العلاقات بوزارة الأوقاف إيران "بمحاولة نقل المشاكل الدينية التي تتهم بإثارتها في دول بالمنطقة إلى إقليم كردستان، ونحن لن نقبل بذلك ولن نسمح بحدوثه وسنحافظ على الاستقرار والتعايش في الناحية الدينية بالإقليم".
بدورها، ذكرت وزارة الأوقاف في بيان لها أن "مؤتمر الشافعي الذي عقدته إيران في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق تدخل سلبي في الشؤون الدينية واستفزاز لوزارة الأوقاف ورجال الدين ومواطني كردستان".
وعقد المؤتمر يوم أمس الأربعاء وشارك فيه ممثل عن المرشد الإيراني يدعى سيد محمد شهرودي وعدد آخر من الأشخاص الإيرانيين.