كتّاب عالميون يحتجون على تكريم "شارلي إيبدو"

28 ابريل 2015
مايكل أونداتجي في فلسطين (تصوير: روب ستوثرد، 2014)
+ الخط -

أعلن أمس صاحب رواية "المريض الإنكليزي" الروائي السريلانكي الكندي مايكل أونداتجي، إلى جانب خمسة كتاب عالميين هم تيجي كول وبيتر كيري وريتشل كوشنر وتايي سيلاسي وفرانسين بروز، انسحابهم من حفل توزيع جوائز منظمة "القلم الأميركي"، احتجاجاً على قرار المنظمة تكريم مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية بجائزة "شجاعة حرية التعبير" في الحفل المقرر عقده بنيويورك في الثامن من شهر حزيران/ يونيو المقبل.

وقال بيتر كيري أحد الكتاب المنسحبين والحائز على جائزة "بوكر العالمية" مرّتين (1998 و2001) في تصريح لجريدة "نيويورك تايمز": "القضية لا تتعلق بحرية التعبير بقدر ما يبدو بأنه تعامٍ من المنظمة عن الاستعلاء الثقافي للأمة الفرنسية التي أغفلت التزامها الأخلاقي تجاه شريحة كبيرة وغير متمكنة من الناس".

على الجانب المقابل هاجم الكاتب والرئيس السابق للفرع الأميركي لمنظمة "القلم الدولية" سلمان رشدي هذا القرار بشدة واصفاً الكُتاب، بألفاظ غير لائقة، وأنهم "جبناء، باحثون عن تحقيق شخصياتهم" في تغريدة نشرها على تويتر. وأضاف صاحب "آيات شيطانية" في حديث لـ"نيويورك تايمز": "قرارهم خاطئ بشكل فظيع" معللاُ ذلك بأنه "إن لم تستطع منظمة مثل "قلم" الاحتفال بمن قُتل بسبب رسم الصور، فهي منظمة لا تستحق اسمها".

وردّت المنظمة في بيان نشرته بعنوان "رفض فيتو القتلة" بأنها تأسف لعدم مشاركة الكتاب في الحفل (هم ضمن 60 كاتباً عالمياً يقام على شرفهم)، لكنها تحترم آراءهم. ودافعت عن موقفها معللة ذلك بأن "شارلي إيبدو لم تتقصد نبذ المسلمين أو إهانتهم، بل رفضت جهود أقلية من المتطرفين الراديكاليين لتقييد حدود التعبير".

يذكر أن هذه الحركة الاحتجاجية هي الأبرز في تاريخ المنظمة منذ سنة 1986 عندما اعترض عدد كبير من الكتّاب على دعوة وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز آنذاك إلى الحفل.

المساهمون