كبير محرري "نيويورك تايمز": الصحافة الأميركية المحلية في أزمة

09 ابريل 2018
دين باكيت (مونيكا شيبير/Getty)
+ الخط -
اعتبر كبير محرري صحيفة "نيويورك تايمز"، دين باكيت، أنّ هجمات الرئيس دونالد ترامب على الصحافة "خارجة عن السيطرة"، لكنّه أعرب عن قلق أكبر بشأن موت الأخبار المحليّة بشكلٍ بطيء.

ورأى باكيت، وهو المحرر التنفيذي للصحيفة، في حديث لشبكة "سي إن إن" أنّ أكبر خطر يواجه الصحافة اليوم هو تراجع الصحف المحليّة.

وجاءت تصريحاته في نفس الأسبوع الذي نظم فيه صحافيون في صحيفة "كولورادو دنفر بوست" تمردًا ضد مالكها "ألدن غلوبال كابيتال"، وهو صندوق تحوط مقره نيويورك. ويواجه الموظفون هناك جولة أخرى من التخلي عن 30 وظيفة بعد سنوات من تسريح الموظفين. وأدت التسريحات إلى كتابة الصحيفة مقالات افتتاحية في قسم رأيها انتقدت ألدن.

وقال باكيت "هذه مدينة رئيسية، دنفر. هذه غرفة أخبار أصبحت الآن على وشك أن يكون عدد الصحافيين أقل من 100. هذا أمر لا يصدق. هذا يعني أن الأمور لن يتم تغطيتها، ولا يتم تغطية مجالس المدارس. إنها أزمة في الصحافة الأميركية".

قصة "دنفر بوست" ليست فريدة من نوعها. إذ تُكافح مئات من غرف الأخبار المحلية في جميع أنحاء البلاد للعثور على مصادر دخل موثوقة في العصر الرقمي. وقال باكيت إنّ "أكبر أزمة في الصحافة ليست هجمات دونالد ترامب على صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز. نحن مؤسسات كبيرة، يمكننا الصمود، يمكننا حتى أن نزدهر".

وفي حين أنه قلقٌ أكثر بشأن الأخبار المحلية، إلا أن باكيت أعرب عن قلقه إزاء تعليقات الرئيس حول الأخبار الرئيسية. وأضاف "آمل أن يكون الرئيس صريحاً، وفي المرة التالية التي يوشك فيها على إرسال تغريدة تنتقد الصحافة، آمل أن يتوقف ويتطلع إلى شجاعة الصحافيين في جميع أنحاء العالم الذين يعملون لصالح مؤسستي وآخرين، يدرك أن ما نقوم به مهم وحيوي للغاية ويساعد العالم على فهم العالم".

صباح يوم أمس الأحد، قال ترامب إنّ صحيفة "واشنطن بوست خيالٌ أكثر بكثير من الحقيقة"، متّهماً إياها بـ"صنع القمامة".

(العربي الجديد)