دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى شن غارات جويّة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في سورية، ومن المرجّح أن تبدأ غارات السلاح الجوي الملكي البريطاني في سبتمبر/ أيلول المقبل.
من جهتها، أيّدت القائمة بأعمال رئيس حزب "العمّال"، هارييت هارمان، الخطوة، وقالت إنّ حزب "العمّال" يأخذ في الاعتبار أي خطّة شرعية وواضحة تقدّمها الحكومة، مشيرة إلى أن "داعش" يقتل الأشخاص ويعذّبهم ويروّعهم، ويفترض القيام بأي شيء بغية وضع حدّ له.
ومن المعلوم أنّه لن يُطلب من النوّاب التصويت على القرار، سوى عقب انتخاب رئيس حزب "العمّال".
في المقابل، أصرّ مكتب كاميرون على الحاجة إلى المزيد من التفكير والمداولات والوقت، قبل أن يقرّر النواب الموافقة على الضربات الجويّة في تصويت مشترك.
ويبدو أنّ مكتب كاميرون عازم على تجنّب تكرار ما حدث في التصويت على ضربات جويّة على سورية في عام 2013، حين منيت الحكومة بهزيمة جرّاء رفض حزب "العمّال" دعم الخطوة.
وخلص المسؤولون إلى أنّه لا داعي لقرار جديد من الأمم المتحدة بهذا الشأن، لأنّهم يرون أنّ الهجوم الجوي مبرّر كونه يؤدي إلى حماية العراق من هجوم تنظيم "داعش" المتمركز في سورية.
بيد أنّ عدداً من كبار حزب المحافظين عارض الخطوة، واعتبر أن التدخّل البريطاني في الضربات الجوية الحالية في سورية، ينتج عنه اختلاف بسيط في الأوضاع، أمّا شنّ حملة قصف واسع فسيؤدي إلى دعم الديكتاتور بشّار الأسد.
من جانبه، اتّهم رئيس وزراء اسكتلندا السابق، أليكس سالموند، الحكومة البريطانية بالانتهازية، التي تتذرّع بالهجوم الإرهابي الذي حصل الأسبوع الماضي في تونس، لتبرّر التوسّع في قصفها الجوّي على سورية.
والجدير بالذكر أنّ ملكة بريطانيا ورئيس الوزراء ينضمّان، ظهر اليوم، إلى الجماهير في شوارع بريطانيا في دقيقة صمت على الضحايا البريطانيين الثلاثين الذين قضوا في تونس.
أمّا وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، فقد حذّر أولئك المتورّطين في الهجوم على منتجع سوسة، بتعقّبهم أينما كانوا في ليبيا أو سورية أو أي مكان.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يتقدم في الحسكة على حساب "داعش"