هزّت جريمة قتل شاب الرأي العام في اليمن، بعد أن وثقت كاميرا مراقبة تفاصيل تعذيبه لساعات حتى الموت.
وتوفي الشاب عبدالله الأغبري (24) عاماً إثر نزيف داخلي، بعد تعرّضه للضرب المبرح والتعذيب من قبل خمسة أشخاص. وتشير رواية أمنية نشرها موقع "الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى أن الأغبري يعمل لدى هؤلاء الأشخاص في متجر لبيع الهواتف الخليوية وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وقال الموقع إن المُتهمين الخمسة قاموا بالاعتداء على الشاب ضرباً وتعذيباً باستخدام أسلاك الكهرباء حتى فارق الحياة، بعد أن زعموا أن المجني عليه سرق هواتف من المحل التابع لهم، مضيفاً أن "لا دليل على دعواهم".
وأشار الموقع إلى أن فريق الأدلة الجنائية لاحظ وجود آثار ضرب وتعذيب مُبرح في أنحاء جسم الضحية. وبحسب كاميرا المراقبة، فقد وقعت الجريمة في السادس والعشرين من أغسطس/آب الماضي، وانتشرت مقاطع الفيديو، أمس الأربعاء، كالنار في الهشيم وأثارت غضباً يمنياً واسعاً.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسوماً أبرزها "#ابن_الاغبري" و"#عبدالله_الاغبري" و"#عبدالله_الاغبري_قضية_رأي_عام"، وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات على الجناة.
وكتبت أبها عقيل "أستاذه يقله سيّب (اترك) الدراسة واطلع صنعاء أنا لقيت لك شغل عند واحد بصنعاء.. الولد يطلع بكل ثقة وبراءة وبعد اسبوع بس يقتل تحت التعذيب من قبل صاحب المحل وأصحابه". وتساءلت "أيش الجريمة اللي ارتكبها خلال أسبوع واحد بس تخليهم يقيموا أنفسهم نيابة وقضاء وتنفيذ حكم بكل هذه الوحشية، القهر إنك تلاقي من يبرر ويدور اعذار، نتمنى معرفة الحقيقة نشتي نعرف ليش وأيش المنطق اللي يخلي الواحد يتجرد من كل ما يتصل بالإنسانية".
ودعا حسيب العامري، اليمنيين، إلى الوقوف دعما ومساندة مع أسرة عبدالله الأغبري، مشيراً إلى رفض أي حلول قبلية أو تنازل تحت أي مغريات. وتابع "شرع الله ولا نريد غيره تطبيقا بحق الجناة حتى يكونوا عبرة لغيرهم. الأغبري قضية كل اليمنيين من شرق الوطن إلى غربه".
ونشرت حسابات يمنيين على "فيسبوك" مقطعاً من الفيديو، وهو يظهر الشاب فاقداً للوعي، ويستخدم المتهمون الجنبية "الخنجر اليمني" بعد أن أمسكوه بذراعيه، ما قد يعزز من فرضية ما نشره ناشطون عن محاولتهم إظهار الحادثة - بعد تورطهم - كما لو أنها محاولة للانتحار.
وكتب أحمد البكاري "من خلال مشهد تعذيب #عبدالله_الاغبري لمدة 6 ساعات وإزهاق روحه من قبل 5 أشخاص، ولم يرأف أحدهم لحالة الضحية، وفي تلك الغرفة، قد لا يكون عبدالله هو الضحية الوحيد". وأضاف "تلك الوحشية قد تخفي وراءها أعمال أخرى قامت بها العصابة، فمن غير المعقول، أن تظهر العصابة بتلك الصورة من التعامل الوحشي بحق الشاب كردة فعل لسبب تافه، بل أيضا بدت كعصابة متفننة بممارسة التعذيب والقتل".
واعتبرت ثريا دماج، أن هذه الجريمة لم تكن الأولى "لا يمكن أن تكون جريمة قتل عبدالله الأغبري هي الأولى في رصيد هؤلاء الوحوش منسلخي الادمية.. مظهرهم في الاستقواء والتمادي في العنف ضد شاب أعزل ضعيف لمدة ست ساعات، يفصح أن هناك خبرة واعتياداً على ممارسة مثل هكذا تصرف". وأضافت "الموضوع أكبر من سرقة هاتف. على ثقة ان خلفهم الكثير، يجب أن يتجرعوا الرعب الذي أسقوه لعبد الله قبل إعدامهم".
وكتب نبيل سبيع "هؤلاء المجرمون لابد من محاسبتهم حتى ولو على أيدي مجرمين أكثر منهم: هم الحوثيون". وتابع "شاهدت صور وفيديو الجريمة ولم أستطع تصور أن هذا يحدث في بلدي، لكنها الحرب. والحرب لا تعانق سوى القسوة والظلم والتفاهة".
عبدالله الاغبري من تعز تعرض للتعذيب حتى الموت في صنعاء على يد تاجر هواتف نقالة الجريمة هذا يجب أن لا تمر مرور الكرامسوف انشر لكم تفاصيل القضيه كامله وايش الدافع للعمل الاجرامي في منشور لاحق#عبدالله_الاغبري_قضية_راي_عام pic.twitter.com/bHV0yfAIGP
— م/أحمدالحناني (@A_Alhanani2020) September 9, 2020
اذا مرت هذه القضيه ولم يتم القصاص من قتلة الشهيد #عبدالله_الأغبري
— علي السنيدار (@alialsonidar) September 9, 2020
فلا خير فينا 😔😔.....#كلنا_عبدالله_الاغبري
قتلوك غدرا لا رجولة فيهم… pic.twitter.com/ICd46mRpyH