كاسياس يعتذر وفان جال لم يصدّق..في أبرز تصريحات المباراة

14 يونيو 2014
كاسياس يعتذر عن أخطائه الفادحة (getty)
+ الخط -

طلب قائد المنتخب الاسباني لكرة القدم، إيكر كاسياس، المعذرة بعد الهزيمة المذلّة التي مني بها أبطال العالم أمام هولندا (1-5)، يوم الجمعة، في مستهلّ حملتهم في مونديال البرازيل 2014.

ويتحمّل كاسياس المسؤولية عن بعض الاهداف التي دخلت شباك بلاده في مباراة الجمعة، مشاركة مع الدفاع، ما دفعه الى الاعتذار باسم المنتخب وباسمه بشكل خاص، مضيفاً: "لم تكن أفضل مبارياتي لأني لم أكن على المستوى المطلوب ويجب التعامل مع هذا النوع من الاوضاع".

وكان كاسياس متقدماً عن مرماه في الهدف الاول الذي سجله فان بيرسي، ثم ارتكب خطأً فادحاً في تشتيت الكرة التي انتزعها منه فان بيرسي بالذات وسجل منها الهدف الرابع.

وتابع "سان ايكر" الذي يخوض مشاركته الثامنة في بطولة كبرى (كأس العالم وكأس أوروبا) ولم يحقق أفضل من هذا الانجاز سوى لاعب واحد هو قائد ألمانيا السابق لوثار ماتيوس الذي شارك في 9 بطولات كبرى: "يجب أن يتعلّم المرء كيفية تقبّل الانتقادات مثلما سأتلقى بعد هذه الهزيمة، والتفكير بالتمارين للاستعداد للمباراة التالية".

وواصل: "أولاً، أريد أن أطلب الغفران على المباراة التي قدمناها بشكل عام وعمّا قدمته أنا شخصياً. نأمل أن ينسى الناس هذه المباراة ويساعدونا في المباراة التالية التي ستكون الاهم لنا منذ فترة طويلة".

وتحولت ليلة كاسياس الى كابوس على يد الهولنديين الذين حرموه شخصياً من حقيق إنجاز مميّز لو كان صمد دون أن تتلقى شباكه أي هدف حتى الدقيقة 86، لأنه كان سيحطم الرقم القياسي لعدد الدقائق المتتالية التي خاضها دون أن تهتزّ شباكه، والمسجل باسم الحارس الايطالي السابق وولتر زنغا الذي خاض 517 دقيقة دون أن تهتز شباكه في كأس العالم 1990 في إيطاليا.

ولم تهتز شباك كاسياس منذ الجولة الاخيرة من الدور الاول لمونديال جنوب افريقيا عندما سجل البديل رودريغو فيلار في مرماه في الدقيقة 47 من مباراة "لا فوريا روخا"مع تشيلي (2-1)، ثم حافظ على نظافة شباكه أمام البرتغال (1-صفر) والباراغواي (1-صفر) وألمانيا (1-صفر) وهولندا (1-صفر)، ثم في الدقائق الـ44 الاولى من مباراة الجمعة، ليصل عدد الدقائق التي خاضها دون هدف في مرماه الى 477 دقيقة، أي بفارق 40 دقيقة عن زنغا، قبل أن ينهار أمام تألق روبن فان بيرسي واريين روبن.

واعتبر كاسياس أن منتخب بلاده لم يكن محظوظاً في مباراة الجمعة، مضيفاً: "لم نكن محظوظين بتاتاً، ابتداءً مني أنا. الامور لم تجر كما كنت أشتهي، خصوصاً في بداية المونديال. لكن التفكير بهذه المباراة لا ينفع شيئاً، يجب التفكير الآن بالتالي، ضد تشيلي والفوز بهذه المباراة".

وأكد مدرب هولندا، لويس فان جال، من جهته، أنه كان يتوقع "جودة الاهداف" التي سجلها منتخب بلاده لكرة القدم في مرمى اسبانيا حاملة اللقب، ولكن "ليس بهذا الكم" (5-1) في المباراة التي جمعت بينهما.

وقال فان جال، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: "تسجيل 5 أهداف في مرمى اسبانيا، لم نكن نتوقعه بصراحة. الطريقة التي سجلنا بها الاهداف كنت أتوقعها، ولكن ليس بهذا الكم".

وأضاف: "وضعت استراتيجية واللاعبون نفذوها بتفانٍ واقناع. لم نترك للإسبان سوى فرصة واحدة في الشوط الاول، وحصلوا على ركلة جزاء لا أعرف ما إذا كانت مستحقة. خلال المباريات الودية الثلاث الاخيرة، أظهرنا أنه من الصعب جداً الفوز علينا. عملنا على إعداد منتخب جاهز لأنه في مثل هذه الظروف المناخية، الحرارة والرطوبة، يجب أن تكون ممتازاً من الناحية البدنية".

وتابع: "بالتأكيد إن الصحافيين يرغبون في أن نلعب بسرعة، ولكن لا يمكننا ذلك، لدينا أسلوب لعب يعتمد على الضغط وعندما نغيّره ونندفع بسرعة يمكن أن تحصل الكثير من الاشياء، ولكن عندما نملك لاعبين مثل فان بيرسي وروبن و(ويسلي) سنايدر، فبإمكاننا تسجيل الاهداف".

وشدد فان جال على عدم الافراط في الفرحة، وقال: "لدينا الكثير من اللاعبين القادرين على التحكم في فرحتهم وعدم الافراط فيها، ولكن لدينا جهاز فني بإمكانه إدارة هذه الفرحة. هناك أيضاً ظروف استثنائية، كنا نعرف بأن اسبانيا ستهاجم بهذه الطريقة ولكن حدثت أمور جيدة لم يكن أحد يتوقعها. في الدقائق العشرين الاخيرة، شاهدنا الى أي درجة كان لاعبونا جيدين. ذلك يمنحهم الثقة وأنا أنتظر المزيد".
المساهمون